الاتحاد الأوروبى يدين العنف فى أوكرانيا ويبحث عقوبات ضد المسئولين عنه

أدان قادة الاتحاد الأوروبى العنف الدائر فى أوكرانيا اليوم الخميس، بعد أن أطاحت اشتباكات ضارية بين الشرطة والمتظاهرين المعارضين للحكومة بهدنة هشة، وخلفت عشرات القتلى فى أكثر أيام النزاع دموية حتى الآن، وزعم مسعف كان يعالج الجرحى من المحتجين، أن سبعين ناشطًا قتلوا اليوم الخميس وليس ثمة طريقة للتحقق من بيانه بشكل مستقل.

وفيما تواصلت الاشتباكات، اجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى بروكسل للرد على أحدث موجة من العنف اندلعت فى العاصمة الأوكرانية كييف.

وقالت كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى إن مسئولية وقف العنف تقع بشكل مباشر على عاتق من هم فى السلطة، ونحن ندعوهم إلى فعل ذلك بأسرع ما يمكن، وقالت إنها شعرت أن من المهم أن يجتمع وزراء الخارجية لدراسة جميع الخيارات وبالتأكيد بحث الإجراء الذى سنتخذه.

وزير الخارجية البريطانى وليام هيج قال إن السفير الأوكرانى فى لندن تم استدعاؤه اليوم الخميس صباحًا كى نسجل احتجاجنا الشديد على هذه الأحداث، وكى ندعوا إلى تغيير فورى شامل فى موقف السلطات الأوكرانية لضمان تسوية سلمية وديمقراطية للخلافات فى أوكرانيا.

وأضاف: "ليس من الصواب وصف المتظاهرين بالإرهابيين. فكثيرون جدًا منهم قطعًا يسعون ببساطة إلى مستقبل أفضل لبلادهم"، ودعا هيج إلى "رد دولي" على الأحداث الأخيرة فى أوكرانيا وقال إن الحكومة الأوكرانية تتحمل "القدر الأكبر من المسئولية."

وزير الخارجية الهولندى فرانس تيمرمانز هو الآخر تحدث إلى الصحفيين لدى وصوله من أجل اجتماع اليوم الخميس، قائلاً: "الواضح أن هؤلاء الناس قتلتهم القوى الداعمة للحكومة."

لكنه أشار أيضًا أنه فى صفوف المعارضة الأوكرانية يوجد "بعض المجموعات صغيرة راديكالية جدًا مسئولة أيضًا عن العنف المفرط" وأنه لا بد من معاقبة المسئولين عن الأحداث من الجانبين.

فى المقابل كانت هناك لهجة مضادة من موسكو، حيث وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش الوضع فى أوكرانيا بأنه محاولة صريحة للانقلاب والاستيلاء على السلطة، وقال: "ندين بشدة الأعمال التى يقوم بها الراديكاليون والمتطرفون، الذين يتحملون المسئولية عن العنف والاضطرابات الدموية".

قال لوكاشيفيتش أيضًا إن "رائحة معادة السامية" تصدر من النشطاء فى كييف وهو أمر، بحسب تصريحاته، تجاهلته وسائل الإعلام والسياسيون عالميًا، وقال: "نعيد التأكيد على مطلبنا بأن يوقف قادة ميدان على الفور إراقة الدماء وأن يواصلوا البحث عن حلول سلمية للأزمة بدون تهديدات أو إنذارات".

رئيس الوزراء الروسى دميترى ميدفيديف من جانبه قال إن البلاد سوف تواصل: "التعاون مع الشركاء الأوكرانيين فى كل الاتجاهات التى اتفقنا عليها."

لكنه أضاف أن روسيا بحاجة لأن يكون الشركاء فى وضع جيد وأن تكون الحكومة الأوكرانية شرعية وفعالة وقادرة على حماية شعبها وشرطتها.