"لم أتصور أبدا بأن دولتى ستعاملنى على هذا النحو.. لقد قلت لهم إننى يهودية وخدمت فى الجيش الإسرائيلى، وإننى مستعدة لإخلاء المنزل، على أن يمنحونى بعض الوقت لجمع حاجاتى، لكنهم رفضوا".. هذا ما روته سيدة يهودية إسرائيلية تزوجت من مواطن فلسطينى يدعى "محمد سواحر"، من سكان حى "سلوان" فى القدس المحتلة، لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، تعقيباً على طردها مع أسرتها من منزلهم، يوم الاثنين الماضى، بحجة البناء غير المرخص.
وقالت السيدة الإسرائيلية، التى رفضت ذكر اسمها خلال حديثها مع الصحيفة العبرية، إنها استيقظت من نومها على دوى الطرق القوى على الباب، وفوجئت بوقوفها أمام أفراد من الشرطة، أبلغوها بأنهم يحملون أمراً بهدم المنزل، وأن عليها مغادرته فوراً.
وطلبت السيدة الإسرائيلية من الشرطة إمهالها بعض الوقت كى توقظ أطفالها الخمسة من النوم وتساعدهم على ارتداء ملابسهم، لكن الشرطة أبلغتها بأنه يمكنها عمل ذلك فى الخارج، ثم اقتحمت المنزل مع الكلاب، فاستيقظ الأطفال مذعورين وأجهشوا بالبكاء، وعندما حاول زوجها الاقتراب من أولاده الباكين، تعرض إلى الضرب من قبل أفراد الشرطة، ثم ألقى بالعائلة خارج منزلها، فيما سارع عمال البلدية إلى إلقاء بعض المحتويات فى الخارج، عبر الشبابيك، قبل أن يتم هدم المنزل.
وقال محامى العائلة إبراهيم عبيدات، للصحيفة العبرية، إنه تم تنفيذ أمر الهدم خلافاً للسياسة المعلنة للبلدية، والتى تدعى أنها لا تهدم المنازل التى يمكن لأصحابها الحصول على تراخيص.
وأضاف المحامى أن العائلة تحاول منذ بناء البيت، قبل 18 سنة، الحصول على ترخيص، دون فائدة، وتم مؤخراً التوصل إلى اتفاق بين العائلة والبلدية، يتم بموجبه إصدار أمر بالهدم وتأجيله لسنة.
جدير بالذكر أنه طرأ منذ مطلع العام ارتفاع ملموس فى عدد البيوت الفلسطينية التى هدمتها البلدية، فيما هدمت البلدية 25 منزلا طوال عام 2013، قامت خلال شهر ونصف، منذ مطلع العام الجارى، بهدم 12 منزلا، كان غالبيتها مأهولا بالسكان.
إسرائيلية متزوجة من فلسطينى: "لم أتصور أن دولتى ستعاملنى هكذا"
الخميس، 20 فبراير 2014 01:55 م
الجيش الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة