أعلن وزير الصحة اللبنانى وائل أبو فاعور، اليوم الأربعاء، ارتفاع العدد الإجمالى لجرحى تفجييرى بيروت إلى 108 جرحى، وأن الشهداء أربعة، بالإضافة إلى أشلاء يعتقد أنها تعود إلى الانتحاريين أو لعابرى سبيل.
وذكر أبو فاعور أن من بين الجرحى توجد أربع حالات حرجة بينهما سيدة أثيوبية ومواطن سورى.. داعيا وسائل الإعلام إلى مراعاة مشاعر عائلات الجرحى والشهداء والتوقف عن إذاعة أسمائهم قبل إبلاغ عائلاتهم.
وقال فاعور خلال تفقده الجرحى فى مستشفى بيروت الحكومى، إن وزارة الصحة اللبنانية ستعالج كل الجرحى على نفقتها الخاصة، متمنيا أن يكون تفجير بيروت دافعا لعهد لبنانى جديد فى المصالحة يحمى الأمن ويعزز الاستقرار ويكون دافعا كذلك للقوى السياسية للاسراع فى تأمين الوفاق السياسى مؤكد أن الشأن الأمنى سيكون البند الأساسى فى بيان الحكومة الوزارى.
وأعلن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضى صقر صقر لدى تفقده مكان التفجيرين ان المعطيات تشير إلى سيارتين يقودهما انتحاريان الأولى نوع مرسيدس وفى داخلها 70 كلج من المواد المتفجرة والثانية نوع "ب.إم دبليو.اكس 5" وفى داخلها 90 كلج من المواد المتفجرة. وأشار إلى أن المخابرات والشرطة العسكرية تتولى التحقيق ومسح مكان الجريمة.
من جهته شجب رئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار التفجيرين معتبرا إنهما محاولة يائسة للتشويش على مظاهر التقارب بين اللبنانيين ولتوتير الأجواء فى لبنان وضرب الاستقرار والسلم الأهلى.
ودعا القصار الأجهزة الأمنية والقضائية إلى تعقب الشبكات الإجرامية على جميع الأراضى اللبنانية وتوقيف أفرادها ومن يدعمهم وإنزال أقصى درجات العقاب بحقهم.
ورأى أنه ليست مصادفة أن تحدث التفجيرات بعد عدة أيام من تشكيل الحكومة وبعد عملية التقارب بين اللبنانيين لتأجيج الفتنة الطائفية والمذهبية مشددا على أن أفضل رد على الإرهاب يكمن فى استكمال مسيرة المصالحة والتواصل والانفتاح بين كافة المكونات السياسية اللبنانية والركون إلى حوار وطنى دون أى شروط لتحصين السلم الأهلى وإفشال مخططات أعداء لبنان نشر الفوضى والتقاتل الداخلى.
وزير الصحة بلبنان: من بين جرحى تفجيرى بيروت سيدة إثيوبية ومواطن سورى
الأربعاء، 19 فبراير 2014 02:15 م