رأت صحيفة "الوطن" السعودية، أن مصر ليس أمامها من خيار سوى المواجهة الحاسمة للإرهاب فى إطار القانون والمصلحة العامة وتعبئة كافة القوى من أجل دحر الإرهاب والقضاء على قواعده، التى أصبحت لا تعرف إلا لغة التفجير والترهيب وإسالة دماء الأبرياء.
ولفتت الصحيفة، فى افتتاحيتها اليوم، الأربعاء، تحت عنوان "مصر فى مواجهة إرهاب نوعى"، إلى أن مصر دخلت منذ خلع مرسى فى مرحلة جديدة لمواجهة الإرهاب، الذى لجأت إليه "جماعة الإخوان" وحلفاؤها وكل من يدور فى فلك "الإسلام السياسى" بالداخل والخارج، كما أن هؤلاء الحلفاء الذين خرجوا من عباءة الجماعة ومنظومتها الفكرية والسياسية، وانشقوا عنها ظاهريا ولأسباب معلومة وغير معلومة، ظلوا يدينون لها بالولاء والمساندة.
وأشارت إلى أن "الجماعة" حين تولت السلطة فى مصر لمدة عام، كان همها الأول أن تفرج عن المسجونين من هذه الجماعات المدانين فى جرائم قتل المصريين والسواح ورجال الشرطة، ووفرت الجماعة لهؤلاء الأفراد غطاء سياسيا لتمركز هذه الجماعات وأفرادها القادمين من كل حدب وصوب فى سيناء، موضحة أنه وفقا للأحداث فيبدو أن الإخوان كانوا يعدون جيشا موازيا ليحل بديلا عن الجيش المصرى.
واعتبرت الصحيفة أن لجوء الجماعة إلى الإرهاب والعنف كان أقصر الطرق إلى الانتحار السياسى، بل والمجتمعى، مشيرة إلى أن الهجوم على حافلة السواح قرب منفذ طابا الأحد الماضى فى سيناء، الذى أوقع أربعة قتلى بينهم ثلاثة كوريين جنوبيين، يعد فى مفهومهم عملا جهادياً، لكنه فى المفهوم الإنسانى هو عمل إرهابى بامتياز، لافتة إلى أن توقيت تفجير الحافلة يكشف أن هناك عقولا ما زالت تخطط وتدبر من أجل إعاقة تقدم الدولة أمنياً ثم اقتصاديا ظنا منهم أن مصر ستعيدهم إلى أحضان السياسة بعد أن عاقوها لزمن ليس بالقصير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة