صحفى تركى: حكومة أردوغان تسعى لإعلان حركة "الخدمة" منظمة إرهابية

قال "إمره أوسلو"، الصحفى فى جريدة "طرف" التركية، والخبير فى الشئون الأمنية والإرهابية، إن حكومة حزب العدالة والتنمية جهزت فريقاً مكوناً من 20 شرطياً مدرَّباً مخابراتياً لكى تستخدمهم فى أعمال غير قانونية، وتعدَّ الأجواء والظروف لإعلان حركة الخدمة كجماعة إرهابية تمهيداً لفتح دعوى ضدها وتدميرها فى نهاية المطاف.

وأضاف أوسلو، فى مقاله المنشور بصحيفة طرف اليوم، الأربعاء، أن شرطياً ادّعى أن الحكومة جهّزت فريقاً خاصاً لإثارة البلبلة فى الشارع لتلفيق تهمة الإرهاب لحركة الخدمة، وأن هذا الادعاء يتوافق بشكل كبير مع القول الذى يُنْسَب إلى رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان" مضمونه: "أستطيع إعلان الجماعة كمنظمة إرهابية عن طريق شرطيين ومدعٍ عام واحد فقط".

ولفت أوسلو إلى أن جريدة "أقشام" الموالية للحكومة نشرت خبراً فى صفحتها الأولى يَظهر أن مصدره هو جهاز المخابرات، ويزعم بأن هناك إعداداتٍ تجرى لاغتيال أردوغان، وأن هذه العملية الإجرامية ستُلصق بالمخابرات، معرباً عن اعتقاده بأن مثل هذه الأخبار والمزاعم تُساق من أجل تهيئة الظروف وملء مضمون قول أردوغان المذكور.

وتابع أوسلو: "طالما أن جهاز المخابرات مطلع حتى على تفاصيل الاستعداد لعملية اغتيال ضد أردوغان فلماذا يبكى ويصرخ ويعلن ذلك عبر الصحف الموالية له، بدلاً من السعى إلى الحيلولة دون تحقيق هذه العملية فعلاً؟! فجهاز المخابرات يقول بلسان صحيفة أقشام إن عملية اغتيالٍ ستنفَّذ ضد أردوغان وستشير أصابع الاتهام إلى المخابرات. فإن كنتَ تعرِف ذلك من الآن فما هو وظيفتك ومهمتك؟! فلماذا لا تتخذ الإجراءات المطلوبة لمنع ذلك؟ أم أن الاستعدادات الجارية لتنفيذ عملية اغتيال زائفة ضد أردوغان لتلميع صورته افتضحت وانكشف أمرها بكل حذافيرها بفضل المقال الذى كتبتُه فغيّرتم الخطة وعمدتم إلى إعداد لعبة ومكيدة جديدة؟!"، على حد قوله.