افتتح الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة وسفير جمهورية صربيا دراجان بيسينينتش، معرض الفنان الدكتور إبراهيم غزالة، "صربيا فى الهواء الطلق" بالمركز الثقافى المصرى للتعاون الدولى بالزمالك، شارك فى الافتتاح الدكتورة كامليا صبحى رئيس العلاقات الثقافية الخارجية ولفيف من الفنانين والمثقفين.
قدم الفنان إبراهيم غزالة 25 لوحة لجمهورية صربيا رسمها فى الصيف الماضى فى الهواء الطلق، تعكس الحياة والطبيعة من خلال رؤيته لها بخامات الباستيل وأقلام الفلوماستر مع الألوان المختلفة.
دعا "عرب" سكان منطقة الزمالك والقاهرة الكبرى لمشاهدة معرض الفنان إبراهيم عزالة الذى تميز بالثراء الفنى والجمالى، مشيراً إلى أن الفن التشكيلى بالذات يشكل روح ووجدان مصر. مضيفاً أنه رغم الظروف التى تمر بها مصر إلا أن الحركة الفنية مزدهرة وتعج بالمعارض يومياً مما يشير لمستقبل أفضل.
من جانبه قال سفير صربيا "بيسينينتش"، إن التعاون المتبادل بين مصر وصربيا استمر لأكثر من قرن، فقد بدأت علاقاتنا الدبلوماسية منذ 1908. مشيراً إلى أنه فى عهد الخديوى إسماعيل أرسلت صربيا بعثة للقاهرة فى مجالات الفنون.
وأضاف "بيسينينتس" يعتبر الشعب الصربى أن مصر مهمة منذ العصر القديم وحتى الحديث، موضحاً بأن أعمال غزالة تظُهر كيف يمكن تحويل الصورة الذهنية إلى لوحة فنية جميلة.
وقالت الدكتورة كامليا صبحى، أرى أن هذه النوعية من التجارب شديدة الثراء، لأننا مثلما نستدعى دولة بعيوننا، تستدعينا أخرى بعيونها. مشره إلى أنها التقت فنانا صربيا، أخبرها بأنه سيعرض مصر بعيون صربية. مشيرة إلى أن هذا نوع من التبادل الثرى لأنه يقدم الدولة من وجهة نظر أجنبية، وهذه بداية موفقة لأنشطة قادمة مع صربيا وبداية سوف يتبعها مزيد من التواصل.
وقال "غزالة" إن هذا المعرض جاء فى إطار تفعيل دور الفن التشكيلى فى مجال العلاقات الثقافية الدولية، وعدم قصرة على أن يكون مجرد أعمال فنية فقط، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الفنان سفيراً ثقافياً وسياسياً لبلده.
ومن جانبة قال الناقد سيد القماش، والذى قدم تحليلا لمعرض غزالة ينقل لنا معرض "صربيا فى الهواء الطلق"، صورة حقيقية من خلال مجموعة لقطات للطبيعة الصربية وما تحمله من سمات خاصة فى العمارة، النبات، والُطرز الموجودة بشكل أقرب إلى الإحساس التام باللقطة، موضحاً بأن المنظر جاء من زوايا متتعدة الرؤية، وبالنسبة للتكوينات منها الأعمال التى تؤكد الثبات.
وأضاف "القماش" قدم غزالة أعمالا أخرى تؤكد الحركة وتتعامل مع الكتلة والفراغ بشكل متوازن مع العمل الفنى، واستخدام الفنان للخط والمساحة فى نفس الوقت بشكل دقيق يؤكد على الشكل والفورم، موضحاً بأن الألوان تكاد تكون "شفيفة" وكأنها أخُذت من الواقع ووضعت فى هذه التكوينات بشكل يسمح للهواء أن يتعامل مع البعد الثالث داخل كل عمل.
وتابع "القماش" أعمال غزالة تجمع ما بين اللقطة المنظورة الأمامية ولقطة تحت مستوى النظر، وتوزيع اللون بحبكة درامية تجمع بين التعبير عن الواقع مع الحس النفسى للفنان. غزالة فى هذا المعرض يهيم عشقاً ويحيا فى طبيعة أضافت إلى أعماله التشكيلية بعُداً جديداً وهو البعد الرومانسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة