وانتقد هيرنانديز الموقف الأمريكى من التطورات فى بلاده، وأدان تصريحات وزير خارجيتها جون كيرى التى أعرب فيها عن قلق واشنطن مما وصفه بالعنف العبثى فى المظاهرات الاحتجاجية فى فنزويلا، وانتقاده لتوقيف مظاهرين معارضين للحكومة.
وقال السفير إن تلك مناورة أخرى من الولايات المتحدة لدعم وإعطاء الشرعية لمحاولة زعزعة الديمقراطية فى فنزويلا – على حد تعبيره -.
واتهم هيرنانديز الإدارة الأمريكية بالكذب دائما فيما يتعلق بحقوق الإنسان وضمان الديمقراطية فى بلاده. قائلاً انها تضلل عندما تدين اعتقال المتظاهرين السلميين ضد حكومة كركاس، لأن فنزويلا تعاملت وسوف تستمر فى التعامل مع أعمال العنف من قبل من وصفهم بجماعات اليمين المتطرف.
وطالب السفير الفنزويلى الولايات المتحدة بأن تتحمل مسئوليتها أمام مواطنيها والعالم كله، مشيرا إلى أن مؤسسات وأفراد أمريكيين قاموا بتمويل إعطاء الشرعية والدعم لأعمال عنف من قبل أشخاص قال إنهم يحاولون تغيير الإرادة الديمقراطية التى عبر عنها شعب فنزويلا بحقه السيادى فى بناء طريقه للسلام – على حد وصفه-.
وأكد أن بلاده قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أى احتمالات لتدخل عسكرى من قبل الولايات المتحدة، ولديها حلفاء مثل روسيا والصين وأيضا داخل أمريكا اللاتينية أهمهم كوبا، واستدرك وأنه لا يعتقد أن أمريكا لديها نية للتدخل فى بلاده لأن هذا سيترتب عليه الكثير من المشكلات لها.
وأوضح السفير أن زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز الذى دعا للمظاهرات الاحتجاجية كان متهما من قبل فى قضية فساد. وشدد على أن حكومة الرئيس نيكولاس مادرو دعت من قبل للحوار مع المعارضة المعتدلة والسلمية التى لا تتبنى العنف.
واعتبر أن مشكلة المعارضة فى بلاده هى أنها تعانى من الانقسام والاختلاف وهناك خلاف على السلطة فيما بينها، كما أن هناك تدخلات من الخارج من قبل الدول الراغبة فى السيطرة على مصادر الطاقة فى بلاده.
لكنه قال إن الحكومة لا ترفض الحوار مع المعارضة السلمية، وأضاف أن الحكومة ليست كاملة وارتكبت أخطاء بالتأكيد وهناك مشكلات قائمة بالفعل، لكن لا يمكن القضاء عليها من خلال العنف الذى قد يفضى إلى تدمير البلاد.
وتابع: أحد أسباب تفاقم العنف فى فنزويلا خلال الأيام الماضية هو عدم وجود قمع من قبل الحكومة.
وفى الشأن المصرى، أشاد هيرنانديز بالطريق الديمقراطى الذى تسلكه القاهرة بقيادة الرئيس عدلى منصور، وقال إن الديمقراطية فى مصر ظهرت بالنجاح الهائل للاستفتاء على الدستور الذى يشير إلى أنها تمضى فى طرق الحرية والاستقلال.
وتحدث السفير عن الصورة الخاطئة التى تنقلها بعض وسائل الإعلام العالمية للأحداث فى بلاده، تناول أمثلة لبعض وسائل الإعلام التى تعيد نشر صور قديمة لأحداث لم تحدث فى فنزويلا بالأساس على أنها ضمن تطورات الأيام الاخيرة، مثل نشر صورة لاعتقال عنيف لشاب فى شيلى على أنها وقعت فى فنزويلا.. وصورة أخرى لمسيرة فى مدينة برشلونة الأسبانية على أنها احتجاج آخر فى البلاد. وشدد السفير على أن مصر عانت مثلما تعانى بلاده الآن من نشر صورة مغلوطة عما يحدث بها.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)