تلقى الرئيس النمساوى هانز فيشر دعوة لزيارة إيران التى تحرص على إحياء علاقاتها مع النمسا عضو فى الاتحاد الأوروبى والتى كانت على مدى قرون جسر طهران إلى أوروبا.
وفى حالة قبول الدعوى فسوف يكون فيشر أول رئيس دولة غربى يزور طهران منذ انتخاب الرئيس المعتدل نسبيا حسن روحانى العام الماضى متعهدا بتخفيف عزلة إيران بالتواصل بشكل بناء مع خصومها.
ولم تقرر النمسا بعد ما إذا كان فيشر -الذى ربما يرافقه عدد من رؤساء ومديرى الشركات النمساوية- سيزور طهران فى خطوة تنطوى على أهمية سياسية وسط ضغوط الولايات المتحدة على الدول الغربية للحد من أعمالها التجارية مع إيران.
وقال المتحدث باسم فيشر اليوم الأربعاء "تلقى الرئيس دعوة لزيارة إيران" لكنه أحجم عن تقديم مزيد من التفاصيل فى ظل الوضع الدبلوماسى المعقد.
وحذرت الولايات المتحدة فرنسا هذا الشهر من أن الشركات الفرنسية التى أرسلت مديريها الى طهران ستعاقب إذا انتهكت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.
وزار مسئول أمريكى كبير فيينا الشهر الماضى للتعبير عن القلق من أن ممثلى شركات نمساوية زاروا طهران فى ديسمبر كانون الأول على أمل الفوز بعقود بعد تخفيف العقوبات عن إيران فى أعقاب التوصل الى اتفاق نووى مؤقت مع القوى العالمية.
وتستضيف النمسا أول جولة من المحادثات الجديدة التى تجرى هذا الأسبوع بهدف التوصل الى اتفاق نهائى بين إيران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية ان إيران دعت أيضا وزير خارجية النمسا سيباستيان كيرتز لزيارتها لكن القرار مازال معلقا.
وقال مصدر دبلوماسى "هذا الأمر يعتمد على الطريقة التى ستسير بها المحادثات مع إيران."
