غموض شديد يصاحب إعلان المرشح السابق للرئاسة خالد على، نيته تكرار دخول المنافسة فى الانتخابات القادمة، وتعددت التكهنات بشأن الكتلة التى يراهن عليها "على" فى دعمه هذه المرة.
وأكد سياسيون، أن الإخوان المسلمين لن يتركوا معركة الانتخابات الرئاسية تمر دون منافسة، "ولكن لن يقدموا مرشحا من بينهم".
وذهب المحللون إلى أن التيار الإسلامى سيدعم مرشحا من خارج تحالف 30 يونيو، ولا ينتمى لهم حتى يحصد أصواتًا من خارج التيار، لكى يصبح الحصان الأسود فى الانتخابات القادمة، وهذه المعايير تنطبق على المرشح الرئاسى، خالد على، حسب قولهم.
وفى هذا السياق، يقول الباحث الإسلامى، كمال حبيب، إن الإخوان لن يقدموا مرشحًا إسلاميًا فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدًا أن ذلك يعد خسارة محققة لهم فى الشارع.
وأكد "حبيب" لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان ستدعم مرشحًا غير منتمى لـ30 يونيو، وفى نفس الوقت يكون شخصية مقربة إلى المواطن المصرى ويتحدث عن قضاياهم ويكون شخصية وطنية، معتبرًا أن أقرب الأسماء لكسب دعم الإخوان حاليًا هو سامى عنان وخالد على.
فيما قال طارق أبو السعد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان ستعلن فى الإعلام مقاطعتها للانتخابات الرئاسية وعدم دعم أى مرشح للرئاسة، فى الوقت الذى ستصدر فيه لقواعدها تعليمات بدعم مرشح بعينه، بل من الممكن أن تجعل بعض أعضائها غير المشهورين بالانضمام إلى بعض حملات مرشحى الرئاسة الذى ستدعمهم الجماعة.
وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع": خالد على يغازل جماعة الإخوان من أجل أن يحصد أصواتهم فى الانتخابات الرئاسية فى حال ترشحه للرئاسة، بدءًا من رفضه لما يحدث الآن، ودفاعه عن بعض المسجونين، وتصريحاته الأخيرة.
وبدوره قال القيادى الإخوانى المنشق، سامح عيد، إن مشاركة الجماعة فى الانتخابات الرئاسية تبدو مستحيلة، مشيرًا إلى أن القيادات تخشى من تفكك التنظيم فى ظل الانقسام الداخلى الحادث بينهم.
وأوضح "عيد" لـ"اليوم السابع"، أن شباب الإخوان يمتلكون كما هائلا من السخط على مصر وما يحدث فيها زرعه فيهم قيادات الجماعة خلال الأشهر الماضية، مؤكدا أن القيادات حاولت فى أكثر من موقف جس نبض قواعدها من الشباب بطرح فكرة" المصالحة" ولكنها قوبلت برفض تام.
وأضاف "عيد" فى حالة مشاركة الإخوان فى الانتخابات الرئاسية فهو اعتراف ضمنى بـ30 يونيو وخارطة الطريق"، مؤكدًا أنهم لن يقدموا مرشحا إسلاميا، بسبب فقدانهم الآله الإعلامية والدعائية والتى اعتادوا استخدامها خلال السنوات الماضية، وبالتالى لن يحققوا أى نجاح.
فى المقابل قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث الإعلامى للجبهة السلفية وعضو التحالف الوطنى، إن التحالف لم يحدد حتى الآن موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء بالمشاركة أو المقاطعة، مشيرا إلى أن الموقف سيحدد عند تقدم المرشحين ومعرفة قانون الانتخابات الرئاسية، وغلق باب الترشح.
وأضاف سعيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه لا يمكن إعلان موقف التحالف من الانتخابات فى الوقت الذى لم يتقدم فيه مرشحون للرئاسة، ولم يفتح باب الترشح الذى لا نعلم موعده، وبالتالى لا يمكن إعلان موقف معين من الانتخابات والمرشحين.
خالد على وسامى عنان يتنافسان على أصوات الإخوان فى انتخابات الرئاسة.. سياسيون يؤكدون مغازلة الأول للجماعة بمواقفه الأخيرة.. وكمال حبيب: رئيس الأركان السابق هو الأقرب.. والتحالف: لم نحسم موقفنا
الأربعاء، 19 فبراير 2014 11:10 م