كشفت مصادر أمنية أن دائرة الشبهات فى قضية مقتل الأسرة السورية بالإسكندرية التى لقيت مصرعها أمس، بعد ذبحها وإشعال النيران فيها، تنحصر حول أحد أقارب العائلة.
وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع" أن المشتبه فيه ارتكب تلك الواقعة قريب الصلة بالضحية الثالثة، وأنه مدمن تعاطى المواد المخدرة، كما أنه يعانى من مرض نفسى منذ سنوات، وأنه دائم الخلاف مع القتيلة الثالثة، الأمر الذى جعلها تلجأ إلى منزل شقيقها الأكبر الضحية الأولى بعيداً عنه.
وأوضحت المصادر، أن المشتبه فيه علاقته سيئة جداً بالضحايا، لرفضهم إعطاءه الأموال لشراء المواد المخدرة، وقيامه بالذهاب إلى منزل الضحايا قبل أيام من وقوع الحادث والتشاجر معهم، وأن المشتبه فيه تم إيداعه فى مصحة نفسية منذ عدة أشهر لعلاجه من إدمان الهيروين الذى اعتاد على تعاطيه مع أصدقاء السوء، إلا أنه خرج بعد عدة أشهر وعاد للإدمان مرة أخرى.
وأضافت أنه "فى سبيل تحصله على المبالغ المالية لشراء المواد المخدرة، اعتاد سرقة أفراد أسرته وافتعال الخلافات المستمرة معهم، وقبيل الواقعة بعدة أيام قرر أفراد أسرته مقاطعته ورفضوا إعطاءه الأموال، الأمر الذى دفعه إلى التفكير فى الانتقام منهم وقتلهم، فقام بشراء سكين حاد وضعه تحت طيات ملابسه، وقام بالاختباء داخل أحد الطوابق الشاغرة بالعقار، وعندما تأكد من عدم تواجد أحد قام بالطرق على باب المسكن فى وقت مبكر وحال قيام الضحية الأولى "يوسف" بفتح الباب، انهال عليه طعناً بالسكين، محدثاً إصابته بأنحاء متفرقة من جسده".
وتابعت، "عقب ذلك توجه إلى غرفة نوم القتيل، حيث ترقد زوجته، وقام بذبحها أثناء نومها، ثم توجه إلى غرفة الطفل والذى كانت ترقد بجواره إحدى قريباته وذبحهما سوياً، بعدها دلف إلى مطبخ المسكن، وقام بإحضار بوتاجاز وتفريغه ثم إشعال النيران قاصداً إخفاء معالم جريمته، ثم تمكن من الفرار، إلا أنه قد شوهد من قبل أحد الجيران المنطقة الذى تعرف عليه وأبلغ أجهزة الشرطة عنه ."
وأكدت مصادر أمنية أن المشتبه فيه مازال قيد التحقيقات بمعرفة أجهزة الشرطة، وصولاً إلى تفصيلات الواقعة والدافع من ارتكابها.
وكانت نيابة شرق الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد صلاح عبد المجيد، قد انتقلت إلى موقع جريمة قتل الأسرة السورية، وتم أخذ عينات من موقع الحادث، وتبين أن الجريمة بدافع انتقامى وليس بغرض السرقة، بعد وجود المصوغات والحلى فى المسكن وكذلك الأموال.
وباشرت النيابة برئاسة المستشار حسام الحداد، مدير نيابة باب شرق، تحقيقاتها واستمعت إلى أقوال عدد من الشهود الذين أكدوا أن الأسرة سورية الجنسية، وأن رب الأسرة كان يعيش فى هذا المنزل منذ سنوات مع والدته المتوفية ثم تزوج وأنجب نجله ميشيل.
وأشارت التحريات إلى أن الزوج عاد من سفره بمدينة شرم الشيخ ليلة أمس، حيث يعمل بأحد الفنادق موظفًا، بما قد يؤكد أن المتهمين تابعوه وراقبوه حتى حضر وقاموا بارتكاب جريمة القتل، كما أكدت التحريات، أن الضحية الثانية، وهى الزوجة كانت دائمًا ما تتحدث فى السياسة فى سوريا، مؤكدة دعمها المستمر لبشار الأسد".
من جانبه، قال اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائى، إن الواقعة جنائية بغرض الانتقام وليس السرقة، وأنه تم فتح الباب من خلال المفتاح الخاص به وبدون أى آثار عنف، وأشار إلى أنه عثر بالمسكن على مصوغات ذهبية وأموال، بما يؤكد أن الواقعة ليست بدافع السرقة، إلا أن الحريق أخفى الكثير من القرائن".
وكشف أحد جيران الضحايا عن أنه شاهد، صباح اليوم وقبل نشوب الحريق بدقائق، أحد الأشخاص الغرباء عن المنطقة ملثما بشال أبيض، ويرتدى جاكت جلدى أسود، يخرج مسرعًا من المنزل وبعدها خرجت النيران من نوافذ المسكن.
تفاصيل جديدة فى حادث مقتل الأسرة السورية بالإسكندرية.. مصادر: المشتبه به أحد أقارب العائلة طعن الضحايا قبل إشعال النيران فى جسدهم بغرض الانتقام.. والمتهم مدمن للمخدرات وتم إيداعه فى مصحة نفسية
الأربعاء، 19 فبراير 2014 12:42 م
لأسرة السورية المقتولة بالإسكندرية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة