بالصور.. ارتفاع قتلى كييف لـ14 منهم 6ضباط.. واشنطن تعرب عن قلقها وباريس تندد.. ومحتجون يسيطرون على مبانٍ حكومية ويغلقون المترو.. والنيران تشتعل باعتصام ميدان الاستقلال.. وزعيم المعارضة يدعو لتدخل غربى

قالت الشرطة الأوكرانية، إن ستة من أفرادها قتلوا بالرصاص فى اشتباكات مع المحتجين المناهضين للحكومة، أمس الثلاثاء، ليرتفع عدد القتلى الإجمالى فى الاحتجاجات إلى 14 شخصاً.





وقتل أربعة من متظاهرين خلال الهجوم الذى شنته قوات الأمن مساء الثلاثاء فى ساحة الميدان بوسط كييف، التى يحتلها المعارضون الأوكرانيون منذ نحو ثلاثة أشهر.

وقال سفياتوسلاف خاننكو، مسئول الجهاز الطبى فى المعارضة لفرانس برس إن أربعة متظاهرين قتلوا خلال تمشيط الميدان، وأفادت حصيلة رسمية سابقة نشرت قبل الهجوم عن مقتل خمسة مدنيين وسبعة شرطيين منذ صباح الثلاثاء.





وأجرى نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش، أمس الثلاثاء، للتعبير على قلق الولايات المتحدة البالغ من تصاعد العنف فى كييف، وحثه على سحب قوات الحكومة، والتحلى بأقصى درجات ضبط النفس.

وقالت وسائل إعلام محلية، فى وقت مبكر اليوم الأربعاء، إن محتجين مناهضين للحكومة سيطروا على مبان حكومية فى بضع مدن فى غرب أوكرانيا، وقالت الشرطة فى بيان إن محتجين سيطروا على مقر الإدارة المحلية فى إيفانو -فرانكيفسك ولفيف.

وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة أوكرانيسكا برافدا، إن محتجين أحرقوا مركز الشرطة الرئيسى فى ترنوبيل، ويحاولون الاستيلاء على مقر الإدارة المحلية، وقال عضو البرلمان المعارض أولسكندر أرونيتس، إن محتجين استولوا أيضا على مكتب ممثل الادعاء فى المدينة.





وأضاف قائلا فى حسابه عبر فيس بوك، "احتل محتجون مكتب ممثل الادعاء فى ترنوبيل، وأحرقوا جميع ملفات القضايا بحق الأبطال الأوكرانيين.

وعرض التليفزيون الأوكرانى لقطات لمبنى يستخدمه المحتجون المناهضون للحكومة كمقر لهم فى ميدان الاستقلال فى كييف، واشتعلت فيه النيران وأظهرت اللقطات المباشرة من الميدان النار مشتعلة فى بضعة طوابق من المبنى المؤلف من 9 طوابق.





وتوجه أحد قادة المعارضة الأوكرانية الملاكم السابق فيتالى كليتشكو، إلى المقر الرئاسى للقاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم كليتشكو، مساء أمس الثلاثاء.

وكتبت اوكسانا زينوفييفا على حسابها على موقع تويتر "وصل كليتشكو إلى شارع بانكوفا (حيث مقر الرئاسة)، لقد ذهب إلى هناك للقاء يانوكوفيتش".

وأعرب وزير خارجية فنلندا إركى تيوميويا، مساء أمس الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء التطورات فى كييف خلال الساعات الأخيرة، نتيجة للمصادمات الدامية لقوات الأمن التى حاولت إجلاء المتظاهرين المعتصمين فى الميدان فى العاصمة الأوكرانية.



وأعرب الوزير الفنلندى فى بيان عن تعازيه لعائلات الضحايا، مشيرا إلى أن الاستخدام غير المقبول للقوة، أدى إلى تدهور خطير للوضع واندلاع أعمال العنف.

وعرض تليفزيون محلى لقطات لشرطة مكافحة الشغب الأوكرانية، وهى تقتحم ميدان الاستقلال فى كييف، لإخلائه من المحتجين المناهضين للحكومة الذين يحتلونه.

وبدا أن المحتجين (وبعضهم يتسلحون بهراوات ويرتدون خوذات) يحاولون البقاء فى أماكنهم بالميدان، وقد أحاطت بهم أعمدة من الدخان المنبعث من خيام محترقة وأكوام من الإطارات المطاطية والخشب.

وعلى مدى الساعات القليلة الماضية تقدمت الشرطة فى أرض الميدان، حيث ما زال آلاف المحتجين باقين ويستمعون إلى خطب من قادتهم وينشدون النشيد الوطنى الأوكرانى.



وقالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية، إن السفارة الأمريكية فى أوكرانيا دعت مساء أمس كافة المواطنين الأمريكيين فى العاصمة كييف بالبقاء فى فنادقهم لتجنب العنف هناك، ولقى عشرة أشخاص مصرعهم، بينهم سبعة مدنيين، وثلاثة من رجال الشرطة فى الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين.

ودعا زعيم المعارضة الأوكرانى فيتالى كليتشكو الدول الغربية للتدخل لوقف العنف فى العاصمة كييف، وقال كليتشكو فى بيان إن "السلطات مارست عمدًا استفزازات لتفريق الاحتجاجات بالقوة والدم"، واتهم كليتشكو الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بخوض "حرب ضد شعبه"، وأنه أصبح "رئيس دموي".

وأضاف كليتشكو أن اقتحام قوات مكافحة الشغب لميدان الاستقلال فى كييف "جريمة ضد الإنسانية"، وحث زعماء الدول الديمقراطية على عدم الوقوف موقف المتفرج "بينما يقتل ديكتاتور دموى شعبه".

ونددت فرنسا أمس الثلاثاء بـ"الاستخدام العشوائى للقوة" بكييف، فى الوقت الذى تتواصل فيه الاشتباكات بين المعارضين والشرطة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص بينهم شرطى.



وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، فى بيان صحفى، أمس، إنه يدين استئناف العنف فى كييف والاستخدام العشوائى للقوة، ما أدى إلى وقوع إصابات عديدة.

ودعا فابيوس جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستئناف طريق الحوار فورًا، باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سياسى يمكن أن تلبى تطلعات الشعب الأوكرانى.



واشتبك محتجون فى أوكرانيا بإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة مع الشرطة بوسط العاصمة كييف، وسط توترات على خلفية المطالبة بتعديلات دستورية، حيث هاجم آلاف المحتجين مقر الحزب الحاكم وحاولوا اقتحام البرلمان.

وبدأت الاضطرابات بأوكرانيا فى نوفمبر الماضى، حينما تراجع الرئيس الأوكرانى يانوكوفيتش عن شراكة واتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى.

ودعا البيت الأبيض أمس الثلاثاء الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش، إلى وضع حد لتصعيد العنف الجارى فى كييف، محذرا من أن استخدام القوة "لن يحل الأزمة".



وقالت لورا لوكاس ماجنوسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى لوكالة فرانس برس، "إننا قلقون من أعمال العنف الجارية فى وسط مدينة كييف"، ودعت الرئيس الأوكرانى إلى "وضع حد للمواجهات" واستئناف الحوار مع المعارضة.




أخبار متعلقة

محتجون يسيطرون على مبان حكومية فى غرب أوكرانيا

النيران تشتعل بمقر المحتجين فى ميدان الاستقلال بأوكرانيا


ارتفاع حصيلة القتلى فى كييف لـ14 بينهم 6 ضباط

الشرطة الأوكرانية تهاجم المتظاهرين فى الميدان بوسط كييف