المتحدث العسكرى يكشف تفاصيل حادث سانت كاترين: القوات المسلحة لم يتم إخطارها بالرحلة.. والجيش تحرك فور إبلاغه بالحادث يوم الاثنين الماضى.. والطبيعة الجغرافية للمنطقة لا تصلح لهبوط الطائرات

الأربعاء، 19 فبراير 2014 06:57 م
المتحدث العسكرى يكشف تفاصيل حادث سانت كاترين: القوات المسلحة لم يتم إخطارها بالرحلة.. والجيش تحرك فور إبلاغه بالحادث يوم الاثنين الماضى.. والطبيعة الجغرافية للمنطقة لا تصلح لهبوط الطائرات العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر العقيد أركان حرب أحمد محمد على، المتحدث العسكرى، تقريرًا مفصلا حول تغيب 8 مصريين من رحلة سفارى بجبل سانت كاترين على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وسرد تفاصيل الحادث، حيث ذكر أنه فى الساعة الواحدة إلا ربع ظهرًا يوم 17/2/2014، أخطر قسم شرطة كاترين بتغيب 8 مصريين برحلة سفارى بمنطقة وادى جبال سانت كاترين.

وقامت القوات المسلحة بدفع 3 دوريات حرس حدود بالتعاون مع البدو والمسئولين عن الرحلة إلى الوادى لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ، مع إخطار القوات الجوية بتجهيز هليكوبتر للمعاونة فى أعمال البحث.

وأوضح على أن وادى الجبال له طبيعة جغرافية وعرة، وغير صالح لسير المركبات أو الدرجات البخارية، وقد تم دخوله سيرًا على الأقدام باصطحاب عدد من الجمال، ولكن بعد سير حوالى 7 كم فى الوادى توقفت الجمال، نظرًا لغلق الوادى بالكتل الصخرية، وعدم وجود أى طريق يصلح لسيرها عليه.

وأشار على، أن الدوريات والبدو استمروا فى أعمال البحث والتفتيش حتى تم العثور على 4 أفراد من المفقودين أحياء، وتم حملهم ونقلهم إلى المنطقة المتواجد بها الجمال ولعمل الإسعافات الطبية والإدارية اللازمة، وتم نقلهم بالجمال نظرًا لإصابتهم بحالة إعياء شديدة حيث أبلغوا بوفاة 3 آخرين وفقد الرابع، مؤكدًا أنه فى الساعة الرابعة عصرًا، تم إقلاع طائرة هليكوبتر من مطار أبو رديس وهبوطها فى منطقة آمنة خارج الوادى، وتم التقاط 2 من البدو للعمل كأدلة للمعاونة فى أعمال البحث عن الأربعة الآخرين [ الجثث + المفقود ]، ولم يستدل على أماكنهم، نظرًا لانخفاض الرؤية وتواجد الثلج الكثيف على الجبال والوديان ودخول الليل وحلول الظلام.

وأضاف على "فى الساعة السادسة مساء، تم إقلاع هليكوبتر وإلقاء مؤن إضافية للدوريات والأربع أفراد الذين تم العثور عليهم أحياء، نظرًا للبرودة الشديدة، حيث وصلت درجة الحرارة داخل الوادى إلى 11-، وفى الساعة السابع صباحا يوم 18/2/2014، تم إقلاع طائرة هليوكوبتر والهبوط بالوادى لنقل الأفراد الأربعة إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى لعمل الرعاية اللازمة".

وتابع على "بالتزامن مع ما سبق، تم تحرك دوريات لحرس الحدود للبحث عن باقى الأفراد المفقودين، فتم العثور على ثلاثة أفراد من المفقودين متوفين أعلى جبل مغطى بالثلوج، وتم نقلهم بالنقالات، وتعاون رجال حرس الحدود مع البدو فى حمل الجثامين على الأكتاف من أعلى الجبل إلى أسفل الوادى فى ظروف جوية صعبة والتحرك لمسافة حوالى [ 3 كم ] على الأقدام، حتى وصلوا إلى منطقة يصعب عبورها، نظرًا لتواجد مناطق بها سيول فى قاع الوادى، وبلغ منسوب المياه حوالى [ 1 متر ] وعلى وشك التجمد مع عدم وجود منطقة قريبة صالحة لهبوط الطائرة وكان هذا المكان على مسافة حوالى [ 2 كم] من المنطقة التى سبق هبوط الطائرة بها.

وأشار على إلى، أنه فى الساعة الثالثة عصرًا، تم تنفيذ طلعة هليكوبتر لاستطلاع منطقة الوادى لالتقاط الجثامين، ولكن نظرًا لصعوبة الرؤية داخل الوادى اضطرت الطائرة للعودة إلى مطار أبورديس، والاستعداد للإقلاع مرة أخرى، وتم مبيت الدوريات بجوار الجثامين لصباح اليوم التالى فى ظروف جوية صعبة جدًا.

وأكمل "فى الساعة الثامنة صباحًا يوم 19/2/2014 تم إقلاع طائرة هليكوبتر من مطار أبورديس إلى الوادى وهبوطها فى الوادى لنقل الجثامين إلى مطار سانت كاترين ثم نقلهم إلى المستشفى، لعمل الإجراءات اللازمة لاستخراج تصاريح الدفن، كما تم الدفع بـ[2] دورية إضافية للمعاونة فى أعمال البحث عن الفرد الرابع وهو "محمد رمضان"، وبالتعاون مع البدو تم العثور عليه متوفيًا أعلى الجبل وتم نقله إلى أرض الهبوط".

وأضاف "فى الساعة الواحدة ظهرًا تم إقلاع هليكوبتر والهبوط داخل الوادى لنقل الجثمان الرابع إلى مستشفى سانت كاترين، لعمل اللازم واستخراج تصريح الدفن، وتم التصديق على طائرة لنقل الجثامين من مطار سانت كاترين إلى قاعدة ألماظة الجوية بعد انتهاء الإجراءات".

وتابع "فى الساعة الخامسة والربع مساء تم إقلاع طائرة عسكرية تقل جثامين ضحايا الحادث فى طريقها إلى القاهرة، ومن المنتظر وصولها إلى قاعدة ألماظة الجوية فى حدود الساعة السابعة من مساء الأربعاء 19 / 2 / 2014 .

وأشار على إلى أن القوات المسلحة ومركز البحث والإنقاذ التابع لها لم يتم إخطارهما بالرحلة من قبل الجهة القائمة على تنفيذ رحلة السفارى أو الأفراد القائمين به، وهو الأمر المفترض حدوثه قبل تنفيذ مثل تلك الأنشطة الخطرة لإجراء التنسيقات اللازمة مع مركز البحث والإنقاذ لتنسيق "أسلوب التبليغ عند حدوث عارض معين - معرفة المحددات والمحاذير المتعلقة بمنطقة النشاط" مثل "المناطق الخطرة التى يجب تفاديها - مناطق الانهيارات الصخرية - مجارى السيول - المناطق الصالحة للالتقاط عند حدوث طارئ - أسلوب الاتصال مع المركز وإشارات التبليغ - التنويه عن الظروف الجوية والنوات -.... ].

وأوضح أن عناصر القوات المسلحة من القوات الجوية وحرس الحدود وقصاصى الآثر تحكوا بمجرد تلقيهم البلاغ بالحادث، وكان ذلك بعد يومين من دخول الضحايا إلى وادى الجبال، واستخدمت القوات على الفور كافة الوسائل والإمكانيات المتاحة للتعامل مع الموقف، مع العلم أن الطبيعة الجغرافية لجبال سانت كاترين المذكورة لا تصلح مطلقًا لهبوط الطائرات، خاصة وأنها منطقة جبلية صخرية وعرة، وأن أى محاولات للهبوط عليها يعرض الطائرة وطاقمها لخطر جسيم، وبالتالى فشل عملية الإنقاذ.

وأضاف "الظروف الجوية الصعبة بالوادى وانخفاض درجة الحرارة إلى حوالى [-11] والتى تسببت فى تكوين الثلوج، فضلاً عن انعدام الرؤية فى معظم أجزائه، شكلت تحديات كادت تفشل عملية الإنقاذ وتؤدى بحياة القائمين عليها، إلا أن إصرارهم على إتمام العملية ساهم فى استكمالها بكل حرفية وفقاً للظروف المتاحة بتلك المنطقة الخطرة".

واختتم المتحدث العسكرى تقريره، قائلا "تتقدم القوات المسلحة بخالص التعازى للشعب المصرى العظيم ولأسر الضحايا، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة، متمنية للمصابين الشفاء العاجل، كما تتقدم القوات المسلحة بالتحية والتقدير لرجالها البواسل من القوات الجوية وعناصر حرس الحدود وقصاصى الأثر وبدو سيناء المخلصين على جهودهم الحثيثة لإتمام عملية الإنقاذ وسط ظروف جغرافية وجوية استثنائية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة