فى تغيير لخريطة الانتحار العمرية، أظهرت الإحصاءات، أن الجيل المولود فى خمسينات وستينات القرن الماضى حصل على أعلى معدلات انتحار، وكانت سابقاً أعلى معدلات الانتحار بين الشباب.
وفقا لما ذكرته بى بى سى، فإن إحصاءات رسمية بريطانية تشير إلى أن جيل الرجال فى منتصف العمر لديه احتمالية مرتين ونصف للتعرض للانتحار أعلى من باقى فئات المجتمع العمرية.
المثير أن نفس هذا الجيل كان يعانى من 20 عاماً مضت عندما كانوا شبابا من أعلى معدلات انتحار.
الأرقام دائماً لا تكذب، حيث تظهر الإحصاءات الوطنية زيادة معدلات الانتحار بين الرجال فى الفئة العمرية بين 45- 59 عاما بنسبة 40% عام 2012 مقارنة بعام 2002.
يفسر الدكتور رورى أوكنور طبيب نفسانى من جامعة جلاسكو، إن ما يحدث هو تأثير الجيل فقد عانى هذا الجيل أيضاً من أعلى معدلات انتحار أثناء شبابه.
المثير فى الإحصائية أن هناك اتجاها لتناقص معدلات الانتحار منذ منتصف التسعينات بين كل الفئات العمرية ما عدا الرجال فى منتصف العمر، حيث وصل معدل الانتحار بين الرجال فى منتصف العمر الآن إلى 29.9 من كل 100,000 مواطن.
يشير الدكتور رورى إلى أن الرجال فى منتصف العمر عالقون بين جيلين، كما أن التغيرات الجذرية التى حدثت فى المجتمع أثرت عليهم لدرجة كبيرة، كتقلص الصناعات الثقيلة فى الثمانينات وأوائل التسعينات والعديد من التغيرات الاجتماعية الكبرى المؤثرة على أماكن العمل والأسرة.
