قال المصور الكبير أيمن لطفى إن السيسى هو من أنقذ مصر من خطر كان ينتظرنا، ومن حقه أن يفعل ما يحلو له، مشيرا إلى أنه اندهش عندما كان فى اليونان قال له أحد الفنانين أن وزير الثقافة الإخوانى علاء عبد العزيز ألغى الباليه فى مصر.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد مساء أمس على هامش مهرجان الصورة الفتوغرافيا بمركز الجزيرة للفنون تحت عنوان "الصور السريالية والتجريبية والمباشرة".
وأضاف لطفى أنه عندما كان فى الأمارات فى أحد الفاعليات الفنية والتقى بالفنان الإماراتى سعيد الشمسى وقال له أنكم لم تستطيعوا التخلص من حكم الإخوان إلا بعد عشر سنوات، مؤكدا أنه نفى له بكل ثقة صحة ما يقول وأكد له إن المصريين خلال وقت قريب سيخلغوهم، وهو ما حدث بالفعل.
وقال لطفى خلال إلقاء محاضرته مساء أمس للحضور مازحا "أنتوا نور عنينا"، مقتبسا الجملة الشهيرة التى قالها المشير عبد الفتاح السيسى فى أحد خطاباته، وأعرب لطفى عن أمنيته فى أن تصبح كل المؤسسات الحكومية والمستشفيات فى مصر مليئة بالصور الفنية واللوحات المرسومة، قائلا: "مستحيل نجد صوت عالى وسط وجود لوحة فنية وموسيقى".
وألقى لطفى محاضرة كبيرة حول حول الصورة الفوتوغرافية السيريالية والتجربية وعرض تجارب عدد من المصورين العالميين أغلبهم من بولندا، وهم هيلمت الذى يعالج صوره على برامج تعديل الصور بخاصية hdr ، أرنى جيرماستد يصور بطريقة الرسم بالضوء، والفنانة كرستينا، مشيرا إلى أنها تتميز بعرض قصص مصورة تعبر عن تجارب شخصية، مقدما نصيحة للمصورين تتمثل فى إخراج مشاعره فى صورة فنية معبرة، قائلا: "أيا ما كانت الحالة التى يعيشها المصور يمكن له إخراجها فى شكل كادر، ولا بد من استخدام العقل والقلب فى التصوير "لأن الكاميرا ممكن تستخدم مثل فرشة الرسام ليست فقط مهمتها تسجيل أحداث".
ومن بين المصورين الذى عرض لطفى تجاربهم كان المصور البولندى جوارسلو داتا، جوزيه الميديا، دارزاس، نيكولاس من الأرجنتين وهو يصور العالم الرمادى وكيف تؤثر المصانع على صحة الناس، أندريا جون من الأرجنتين.
وفى نهاية اللقاء طالب لطفى من المصورين عدم إرسال الصور السلبية للمسابقات العالمية حفاظا على صورة مصر، مشيرا إلى أنه يعمل كثيرا فى مجال التحكيم الدولى يجد كثير من المصورين المصريين يشاركون بصور للعشوائيات والمتسولين فى الشوارع.