التقى وزير الخارجية الامريكى جون كيرى والرئيس الفلسطينى محمود عباس على العشاء، اليوم الأربعاء، فيما وصفته الولايات المتحدة بأنه "مرحلة مهمة فى المفاوضات" للتوصل إلى اتفاق إسرائيلى فلسطينى للسلام.
واستؤنفت المحادثات فى 29 يوليو، بعد انقطاع دام ما يقرب من ثلاث سنوات. وقال كيرى آنذاك "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق على الوضع النهائى على مدى الأشهر التسعة القادمة."
ومع اقتراب نهاية هذه المهلة خفض المسؤولون الأمريكيون فيما يبدو سقف طموحاتهم قائلين إنهم يحاولون الاتفاق على "إطار للمفاوضات" كخطوة أولى لكنهم ما زالوا يأملون فى التوصل إلى اتفاق كامل بحلول 29 إبريل.
وقد يحدد مثل هذا الإطار الملامح العامة لاتفاق التسوية النهائية ومن بين أهم قضاياه الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى "نحن فى مرحلة مهمة فى المفاوضات نعمل فيها على تضييق الفجوات بين الطرفين للاتفاق على اطار للمفاوضات وهو وقت مناسب لقضاء بضع ساعات فى الاجتماع مع الرئيس عباس والتحدث معه بخصوص القضايا الجوهرية."
لكن بعض المسؤولين الفلسطينيين انتقدوا فكرة الاطار وخصوصا انه يسمح لكل من الطرفين بتسجيل "تحفظاته" على اى شيء فيه.
وأكدت حنان عشراوى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأربعاء، معارضة الفلسطينيين لفكرة الاتفاق على إطار يسمح للجانبين بالتعبير عن تحفظاتهما.
وقالت للصحفيين فى رام الله، إن الاتفاق المعنى ليس اتفاقا حقا إذ أن بمقدور كل من الجانبين أن يعبر عن تحفظاته وإذا اختلف الجانبان على القضايا المطروحة فهذا يعنى عدم وجود اتفاق.
وتساءلت عن سبب مثل هذا الاتفاق أهو لمجرد الايحاء بتحقيق التقدم أم المقصود به كسب مزيد من الوقت أم أن هدفه عدم الاعتراف بالفشل، مضيفة أن الرئيس عباس ملتزم بمفاوضات تنتهى فى 29 إبريل، وهذا هو الموعد النهائى.
وبرغم تصريحات عشراوى فقد لمح عباس فى وقت سابق هذا الاسبوع إلى إمكان إبداء بعض المرونة فى قضية حق اللاجئين فى العودة وهى من بين القضايا الأساسية للصراع.
أمريكا: كيرى وعباس يلتقيان فى "مرحلة مهمة" فى المحادثات
الأربعاء، 19 فبراير 2014 11:02 م