C.N.N تفتح ملف اللحظات الأخيرة فى حياة القذافى.. وتتساءل عن دور المخابرات الفرنسية فى مقتله بمساعدة بشار.. وكيف حصل المدير السابق لمكتبه على إقامة فى فرنسا بعد 48 ساعة من وضعه بلائحة الإنتربول؟

الأربعاء، 19 فبراير 2014 02:13 ص
C.N.N تفتح ملف اللحظات الأخيرة فى حياة القذافى.. وتتساءل عن دور المخابرات الفرنسية فى مقتله بمساعدة بشار.. وكيف حصل المدير السابق لمكتبه على إقامة فى فرنسا بعد 48 ساعة من وضعه بلائحة الإنتربول؟ الرئيس الليبى السابق معمر القذافى
كتب أسامة عبد الحميد ورنا جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إحياء جديد لملف مقتل الرئيس الليبى معمر القذافى، تساءلت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من خلال ملف أعدته عن حقيقة موته، بعد أن استيقظ العالم فى 20 أكتوبر 2011، على صور دموية لمقتل الزعيم الليبى السابق معمر القذافى، بدا القذافى فى تلك الصور وهو يستعطف شباباً فيما يشبه محاولات يائسة، لتجنب مصيره المحتوم الذى أظهرته لاحقا صور متعاقبة التقطها هواة، ليتم إعلان مقتله رسميا، دون رواية نهائية لظروف ذلك.

ما زال الوضع على حاله والسر لم يكشف، ولا يبدو أنه فى طريقه للانكشاف، برغم ما يقرب من ثلاثة أعوام من ذلك التاريخ، إلا أن تعدد الروايات أضاع معالم الحقيقة وما حدث بالضبط فى سرت يوم 20 أكتوبر 2011.

كانت c.n.n قد أجرت لقاءً مع "منصور ضو"، القائد السابق للحرس الثورى الليبى، الذى يعرف بأنه "الصندوق الأسود" لأسرار ليبيا وخبايا نظام الزعيم الليبى الراحل، معمر القذافى، الذى لازمه، منذ كان أكثر قادة العالم خشية وحتى اضطر للبحث عن القوت والاختباء فى الأماكن المهجورة بمسقط رأسه "سرت" قبيل مقتله.

ووصف "ضو" رحلة فرارهم الفوضوية من مسقط رأس القذافى وحتى مهاجمة الناتو للموكب، ثم هروب القذافى مشياً على الأقدام عبر أنبوب مجارى، حيث قبض عليه مقاتلو المجلس الوطنى الانتقالى، وقتل لاحقاً فى ظروف لا تزال تفاصيلها ضبابية، وقال إنه فقد وعيه عند إصابته بشظية فى ظهره ولا يدرى كيفية وفاة القذافى.

يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه السلطات الليبية، أن العقيد القذافى لقى مصرعه أثناء اشتباكات وتبادل للنار بين مسلحين كانوا يحاصرون سرت وموكبه، الذى كان بصدد محاولة الفرار به.

لكن تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، نفى تلك الرواية فى 17 أكتوبر 2012 أى قبل أياما قليلة من مرور السنة الأولى على مقتله، حيث أظهر التقرير أن هناك أدلة على أن القذافى جرى اعتقاله حيا، ولكن جريحا، من قبل ثوار مصراطة الذين تشير المعطيات إلى أنهم هم من قتلوه، وعلى إثر ذلك طالبت المنظمة وواشنطن وحتى ابنة القذافى عائشة التحقيق فى مقتله.

وفى نفس السياق، ذكرت أن صحيفة "لا كوريرى ديلا سيرا" الإيطالية نشرت تحقيقا فى 29 سبتمبر 2012، أوضحت فيه أنّ القذافى لقى مصرعه على يد "جاسوس أرسله الرئيس الفرنسى وقتها نيكولا ساركوزى"، جاء ذلك بعد أن تحدث رئيس المجلس الانتقالى الليبى وقتها "محمود جبريل" إلى قناة تليفزيونية مصرية، مشيرا إلى أنّ "عميلا أجنبيا تسلل إلى كتائب الثوار لقتل العقيد القذافى".

وفى محاولة لكشف الحقيقة واتهتمام الإعلام العالمى لوضع تصور واضح للحظات الأخيرة من حياة معمر القذافى، أجرت صحيفة "ديلى تلغراف" حوارًا مع "رامى العبيدى" مسئول العلاقات مع أجهزة الأمن الخارجية فى المجلس الانتقالى وقتها.

قال "العبيدى" إن أجهزة الاستخبارات الفرنسية السرية هى التى لعبت دورا محوريا ومباشرا فى مقتل القذافى، بعد اتصال هاتفى أجراه القذافى مع أحد أتباعه، وكان لاجئا فى سوريا، انتهى إلى تحديد مكانه بدقة، وأن الرئيس السورى بشار الأسد هو من نقل رقم الهاتف إلى الاستخبارات الفرنسية، وهو ما وافق عليه جزئيا مدير منظمة هيومن رايتس ووتش فى تصريحات لقناة "TV5" الفرنسية حيث قال: "من المؤكد أن طائرات أمريكية وفرنسية شاركت فى العملية، لكن لا أدلة على وجود أعضاء من الاستخبارات الفرنسية على الأرض".

وتحدثت الصحف والتليفزيونات الفرنسية حول ما الذى يدفع الاستخبارات الفرنسية إلى تصفية الزعيم الليبى، وهل له علاقة بتمويل حملة الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى؟

يبدو أنّ مفتاح ما حدث قد يوفره "بشير صالح" المكلف الأساسى بالعلاقات الفرنسية الليبية أثناء فترة حكم جاك شيراك، ثم خلال فترة حكم نيكولا ساركوزى، وبعد إطلاق وكالة إنتربول مذكرة بحث دولية عنه، أضحى أمين المال السابق للقذافى محط كل الاهتمامات، سواء بباريس أو بالعاصمة الليبية طرابلس، المسئول الليبى اختفى كليا عن الأنظار، وقد يمكّن العثور عليه من فك الكثير من الألغاز حول تصريحات القذافى وابنه سيف الإسلام بشأن قيام ليبيا بتمويل الحملة الانتخابية لنيكولا ساركوزى سنة 2007.

واستغرب موقع "ميديابارت" كيف أنّ "بشير صالح" حصل على تصريح إقامة فى فرنسا فى غضون 48 ساعة بعد ورود اسمه على لائحة إنتربول، وبعد أن قامت "بارى ماتش" نشر صورته فى أحد شوارع باريس، قال ساركوزى: "إذا كان بشير صالح مفتشا عنه من قبل إنتربول فسيتم تسليمه، لكن صالح اختفى".

ويعد صالح هو واحد من عدة شخصيات قد توفر معلومات أدق عمّا حدث، أو شخصيات أخرى ترددت حولها شائعات وتقارير وأسئلة، وآخر تلك الشخصيات عمران بن شعبان الذى توفى فى 25 سبتمبر 2012 بفرنسا، وهو شاب ليبى عمره 22 سنة، ذاع صيته فى 20 أكتوبر 2011، يوم إلقاء القبض على العقيد الليبى معمر القذافى فى مكان ما بمدينة سرت، حيث كان "عمران" ضمن المجموعة التى اعتقلت العقيد قبل تصفيته جسديا، وقد ظهر أكثر من مرة فى أشرطة فيديو وهو يرفع فى يده مسدس القذافى الذهبى الذى استولى عليه.

وبعد فترة، تم الكشف عن اختطاف عمران وإطلاق الرصاص عليه فى بنى وليد، وشكلت وفاته حدثا فى ليبيا، لا سيما بعد أن أسبغ عليه المجلس الانتقالى صفة "البطل الشجاع والشهيد"، وتساءلت قناة فرنسا 24 الرسمية عن السبب فى نقل عمران السريع لفرنسا، والذى رد مسئول فى الخارجية الفرنسية قوله إنّه تم منحه تأشيرة إنسانية لتوفير العلاج الطارئ له.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

رضا شعير * من مقاتلى حرب اكتوبر

دقهله* الزرقا* دمياط

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد سوهاج

القذافي كان بطلاً

عدد الردود 0

بواسطة:

زائر

الحقيقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة