قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، خلال المؤتمر الذى يعقد حالياً بالجهاز، "إن الأجهزة الأمنية تقوم بالتسجيل لى ولغيرى، وهو أمر فى غاية الخطورة، حيث قامت برصد لقاء جمع بينى وبين المستشار محمود مكى، والمستشار هشام روؤف"، على حد قوله.
وأضاف "أن المستشار محمود مكى لديه نجله يعمل مستشارا فى القاهرة، وأن والده ووالدته يقومان بزيارته من وقت لآخر، وقمت باستغلال فرصة تواجده فى القاهرة، وتم التنسيق بيننا والمستشار هشام رؤوف لنتقابل، واخترت مكانا عاما وهو فندق فى الطريق الدائرى، وهو مكان عام معلوم للكافة، وتم ترتيب لقاء بيننا".
وتابع، "معنى أن يتم رصد المكان من قبل الأجهزة الأمنية، ويتم تصويره وتسريبه لبعض وسائل الإعلام وبعض الصحفيين المخترقين من قبل أجهزة أمنية، فيعنى أنه تم تسجيل المكالمة، وأن كافة التسجيلات لى مسجلة، وهو أمر لا يقتصر على فقط، بل على العديد من الشخصيات العامة، وهو أمر غاية فى الخطورة"، على حد زعمه.
وحذر جنينة من استمرار ذلك قائلا، "إن ذلك يعد انتهاكا للحياة الخاصة، وهو أمر فى منتهى الخطورة، ولا يتماشى مع الدستور الحالى، فالحكومة سقطت فى أول اختبار حقيقى لها، فما فائدة نص دستورى إذا لم يتم تطبيقه، وما تم يعنى أن ما جاء فى الدستور هو حبر على ورق، لا قيمة له من قبل الأجهزة الأمنية، ومن ثم يجب أن يتم تشكيل لجنة لفتح تحقيق محايد وشفاف بشأن قضية اختراق الحياة الخاصة للمواطنين دون إذن قضائى مسبب، فهو أضر بمصداقية الدولة فى مبدأ الحريات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة