مجلس الأوقاف والإفتاء بالقدس يرفضان نزع الرعاية الأردنية عن الأقصى

رفضت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشئون الإسلامية الفلسطينى ودار الإفتاء فى القدس الاقتراح الذى قدمه نائب رئيس الكنيست الإسرائيلى المتطرف موشى فيجلين، بنزع الرعاية الأردنية عن المسجد الأقصى وفرض السيادة الإسرائيلية عليه.

وذكرت الهيئة- فى بيان لها- أن المسجد الأقصى بكل ساحاته وقبابه وأروقته "باطنة وأعلاه" مسجد إسلامى مقدس، وليس لأحد أن ينازع فيه، وهو حق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد.

وطالب البيان، الحكومة الأردنية صاحبة الولاية الدينية على المسجد الأقصى المبارك أن تتخذ كافة الإجراءات العملية التى تحول دون تنفيذ هذه المخططات العدوانية بحق المسجد.

وطالب كذلك الحكومات والشعوب العربية والإسلامية ودول العالم والمؤسسات الدولية التى ترعى حقوق الإنسان وتحافظ على خصوصية التراث الدينى والحضارى فى مدينة القدس أن يكون لها موقف واضح وجلى من هذه الاعتداءات.

كانت مؤسسة (الأقصى للوقف والتراث) قد كشفت أنه من المقرر أن يعقد الكنيست الإسرائيلى غدا الثلاثاء، جلسة موسعة بحضور كافة أعضاء الكنيست، وذلك بهدف بحث فرض ما يسمى "السيادة الإسرائيلية الاحتلالية على المسجد الأقصى" بدلا من الأردنية.

وبحسب مصادر إعلامية محسوبة على ما يسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم، فإن الجلسة جاءت فى أعقاب اقتراح القانون الذى تقدم به مؤخرا موشى فيجلين، والذى يقضى بفرض سيادة الاحتلال الإسرائيلى على المسجد الأقصى، ومن أجل وضع حد لما سموها "العنصرية" التى تمنع أبناء الديانات والقوميات الأخرى دون المسلمين من اقتحام الأقصى، مما يعنى فى نهاية المطاف شرعنة اقتحامات اليهود للأقصى وتطبيق مخطط التقسيم الزمانى والمكانى فيه بين المسلمين واليهود فعليا على الأرض.