أصدرت أكاديمية الشعر فى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية فى أبو ظبى ديواناً شعرياً جديداً بعنوان "للحنين بقية" للشاعرة شيخة عبد الله المطيرى، وذلك فى إطار دعمها للمُبدع الإماراتى، ومواصلة لسلسلة نجوم "شاعر المليون" وسلسلة "أمير الشعراء"، حيث تصدر الأكاديمية العديد من دواوين الشعر لشعراء إماراتيين ضمن جهودها للترويج لإبداعاتهم وتحفيزهم على نشر قصائدهم.
والديوان يقع فى 80 صفحة من القطع الصغير، ويحتوى على 26 قصيدة تستحضر فيها الشاعرة مناخات شعرية دافئة من ذاكرة الوطن والحب بشجن شعرى لافت، فجاء على شكل سلسلة من الوجدانيات والوطنيات، وهو ما يختلف عن ديوانها الأول "مرسى الوداد" الذى غلب عليه طابع الرثاء.
ومن هذه القصائد “أول الغيث.. هواك - حنين الأرغفة- تراتيل- قطار- فى ذاكرة القلب- الموناليزا- شجرة الأحلام- حلم أبيض- وجع ونار- وللحنين بقية".
والشاعرة المطيرى برزت فى السنوات القليلة الماضية من خلال حضورها الثقافى فى الإمارات التى تثبت دائماً وعبر ما تكتبه من قصائد جديدة شغفاً منقطع النظير ومثابرة دؤوبة، لاختبار قوة القصيدة ووقعها فى المتلقين، ولا تزال حتى هذه اللحظة تؤسس قصيدتها بكل ثقة متأثرة بما حولها من مصائر وكائنات وأحداث وقضايا برهافة الشاعرة المنشغلة بالإنسان حيثما وجد، كما استذكرت المطيرى فى قصائدها الأجداد وتأثرت بإنجازات وطنها وتطوره فى المجال الثقافى والتعليمى وما يرسخ مكانة الإنسان، ودائماً كان هاجسها قريباً من ذلك الذى تتعايش معه وتحس بخلجاته، نبضاً يحرك لديها رومانسية وصدقاً فنياً.
وتنظم شيخة المطيرى الشعر العمودى والتفعيلة، ومما جاء فى ديوانها الجديد:
تركت حكايتها
على أعتاب ذاكرتى
وغابت
واستوقفت ركب البنفسج
ها هنا بالضبط
عند مداخل الحلم القديم
كانت ترتب كل يوم دمعها
وتضيف ملح شقائها
لطعامها وحديثها
كم سافرت
عشرين صمتاً
فى عيون المتعبين
الشاعرة شيخة المطيرى إماراتية من مواليد مدينة دبي، تحمل إجازة فى اللغـة العـربية بالإضافة إلى دبلوم الدراسات العليا فى اللغة والنحو من كلية الدراسات الإسلامية والعربية، بدأت بكتابة أناشيد الأطفال منذ المرحلة الابتدائية، وكانت تنشر الخواطر فى الصحف وهى فى المرحلة الإعدادية وقد تفتقت موهبتها الشعرية على مقاعد الدراسة الجامعية.شاركت فى العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية، ولها إسهاماتها فى العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.صدر لها ديوان شعرى بعنوان "مرسى الوداد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة