أكدت رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الدكتورة كاميليا صبحى على أن القطاع يبذل قصارى جهده لفتح المزيد والمزيد من مجالات التعاون الثقافى مع الدول الإفريقية.. قائلة إن "الدول الأفريقية هى عمق استراتيجى لمصر مهم للغاية يتوجب التواصل معه".
وقالت كاميليا صبحى، إن المصلحة المشتركة بيننا وبين الدول الأفريقية ليست فقط هى التى تجعلنا نتوجه إليها، ولكن لأن هذه الدول لديها أيضا من الثراء الثقافى الرفيع الذى نستطيع أن نلقى الضوء عليه، فكما نحب أن يكون لنا وجود هناك نود أيضا أن يكونوا موجودين فى مهرجاناتنا الداخلية".
وأكدت أيضا أهمية التعاون الثقافى وفتح مجالات ثقافية مع دول آسيا لأنها تربطها بينها وبين مصر علاقات متميزة جدا، منوهة بعلاقات القاهرة المتميزة مع الصين واليابان والهند وفيتنام ودول أمريكا اللاتينية لأن مستقبلا جيدا سيجمع مصر مع هذه الدول.
وقالت الدكتورة كاميليا، إن "مصر ربما تمر الآن بأزمات اقتصادية، ولكن ثراء مصر الحقيقى والدائم الذى لا يمكن لأحد أن ينتزعه منها هو الثراء الثقافى وتاريخها العميق المتشابك مع كافة دول العالم". وأضافت أن "كافة الدول تتقبل ثقافتنا بترحاب شديد ونحن أيضا نستقبل ثقافتهم ونمد جسور التواصل فى الاتجاهين".
وفيما يتعلق بقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، قالت إن "القطاع ليس وليد اليوم، وكل من ترأس القطاع قبلى وضع لبنة فى طريق الإنجاز، ولا يمكن القول إن شخصا واحدا هو الذى نجح وأنجز وإنما النجاح يأتى عندما نكمل ما بناه أسلافنا".
وأكدت كاميليا صبحى على أن الهدف الرئيسى لقطاع العلاقات الثقافية الخارجية هو إظهار الصورة الثقافية لمصر فى الخارج التى لا تحمل فقط بين طياتها الثقافة وإنما تحمل أيضا معها رسائل سياسية واجتماعية.
وقالت إن "الثقافة هى الجسر الرائع البسيط السلس الذى يوصل الدول لبعضها وهذه هى الرؤية التى أعمل بها لأنه مع الثقافة هناك رسائل أخرى كثيرة تنقل إلى دول العالم".. مضيفة أننا "نحتاج جدا إلى دور العلاقات الثقافية الخارجية فى هذه الفترة فالهدف ليس ثقافة فقط وإنما هو هدف مركب".
وأكدت أنه لابد من رسالة واضحة المعالم وهى أن مصر بها مؤسسات والمؤسسات بها شيء من الاستقرار الذى يمكنها من أداء رسالتها بغض النظر عن ما قد تنقله شاشات مغرضة للخارج.. قائلة "نحن دولة لنا ثقافتنا وعراقتنا وحضارتنا ولابد من استمرار إرسال مثل هذه الرسائل إلى كافة دول العالم عبر الثقافة".