صدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، الطبعة الثانية من المجموعة القصصية "العاشق المسافر وقصص أخرى" للكاتبة الكندية أليس مونرو الحائزة على جائزة نوبل للآداب لعام 2013، ضمن سلسلة "آفاق عالمية"، وقام بترجمتها وتقديمها الدكتور أحمد الشيمى.
وعند قراءة كل مجموعة قصصية للكاتبة نجد أن قصصها تزداد طولاً وتعقيداً، وأنها أكثر اهتماما بالتفاصيل الصغيرة، وتكثر فى قصصها الحكمة والتفلسف، وأنها أكثر ميلا إلى الخيال والغرابة والروعة، وهى معنية بالتعمق فى نفسية المرأة.
كما يرى المترجم فى مقدمته أن أدب مونرو أدب نسوى بامتياز وذلك لأنها تنحاز إلى المرأة وليس هذا معناه أنها ضد الرجل، فهى كاتبة عالمية لا يمكن أن تنحاز ضد فئة، ولكنها تنحاز إلى المرأة بمعنى أنها عارفة بمعاناة المرأة، ومدركة لمتاعبها وعالمة بأعماق نفسها ومشفقة عليها من مفاجآت الحياة ومن ضعفها وبصيرة بجوانب قوتها، فأغلب شخصيات قصصها من النساء وأقلها من الرجال وتتراوح الشخصيات النسوية فى قصص الكاتبة بين الشباب والكهولة والتقدم فى السن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة