قائد القوات البرية الليبى السابق لــ"اليوم السابع":ما حدث ليس انقلابا ولن أترشح لرئاسة ليبيا.. خليفة حفتر: هناك اتفاق مع القبائل على تسليم السلاح مقابل إقامة الدولة.. والجماعات المتطرفة تتحكم فى الجيش

الإثنين، 17 فبراير 2014 12:53 م
قائد القوات البرية الليبى السابق لــ"اليوم السابع":ما حدث ليس انقلابا ولن أترشح لرئاسة ليبيا.. خليفة حفتر: هناك اتفاق مع القبائل على تسليم السلاح مقابل إقامة الدولة.. والجماعات المتطرفة تتحكم فى الجيش قائد القوات البرية السابق فى ليبيا خليفة حفتر
حاورته أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يعلن فيه الجيش الليبى تمسكه بالوقوف على الحياد من الخلافات السياسية التى تشهدها ليبيا، يخرج الشارع الليبى عن السيطرة ويعلن الثورة على حكم جماعه الإخوان المسلمين، مطالبا فى مظاهراته التى خرجت منذ الخميس الماضى وتستمر على مدار الساعة، مطالبا بإسقاط المؤتمر الليبى العام الذى أصبح لا يلبى طموحاته، فى تظاهرات تحمل شعار "لا للتمديد".

"اليوم السابع" أجرى حوارا مع قائد القوات البرية السابق فى ليبيا «خليفة حفتر»، الرجل الذى أصبح بطلا شعبيا ترفع صوره خلال المسيرات، بعد إصدارة بيانا يؤكد خلاله عدم اعترافه إلا بسلطة الشعب الليبى، ودعا خلال بيانه لإسقاط المؤتمر الليبى، بعد إعلانه عن سيطرة قوات تابعة له على مواقع عسكرية وحيوية فى البلاد، وتجميدها لعمل المؤتمر الوطنى العام.. وإلى نص الحوار:

_ هل البيان يدعو لانقلاب عسكرى ؟
مفهوم الانقلاب الكلاسيكى يحدث بواسطة عسكرى، وتظهر الدبابات وهذا أمر لم يحدث، البيان يقدم مباردة لحل مشكل ليبيا، والبيان يطالب الجيش برعاية المبادرة، وبالتالى فهو يؤكد على عدم رغبة الجيش فى الحكم، وأنه يقوم بأى دور لحماية ليبيا، وتصنيف المبادرة كانقلاب تأتى فى صالح مجموعة المتطرفين اللذين يحكمون المؤتمر الوطنى، لتطويع الدولة لمصالحهم.

_ ولكن هل فى ليبيا جيش يمكن أن يحميها من الداخل؟
الجيش كقوة متماسكة ضعيف جدا، تحديدا بعد سقوط النظام وبعد عملية التغير انقسم الجيش الليبى، وتدخلت قوة أخرى غير منظمة متمثلة فى الجماعات الإسلامية، والجماعات المتطرفة وهم السبب فى إحداث انقسامات داخلية، محاولين إظهار هيكل خارجى للجيش مستقل يمكنه التدخل وفرض سيطرته، ولكن فى الواقع المتحكم الأول فى الجيش هم الجماعات المتطرفة المسلحة.

_ ماذا تقول فى تصريحات رئيس الدفاع الليبى بأن البيان ومبادرتك لا تمثل إلا نفسك ؟
الأصوات التى ترتفع مناهضة لإسقاط المؤتمر الوطنى العام هم تابعين للجماعات الإسلامية المتطرفة فى ليبيا، فالجماعات الإسلامية تدخلت فى تعين رئيس الأركان ووزير الدفاع لتحقيق مصالحهم، كما أن زيدان يستخدمونه حتى لا يصبح خارج دائرتهم، ولينظروا للشارع الليبى الذى انضم الدعوة وانطلقوا فى مسيرات مؤيده، وما يحدث ليس انقلابا، ولكن تدخل الجيش وكل المطلوب منه هو إعطاء الأمان لرجل الشارع الليبى، بوجود قوة عسكرية ستحميهم عندما يخرجون للتظاهر.

_ هل تواصلتم مع مكتب إقليم برقة؟
بالفعل تواصلنا مع مكتب إقليم برقة، وأبدى استعداده للتعاون معنا وهم مؤيدون تماما لنا ولخطواتنا، فماذا بالأساس نشأت حكومة إقليم برقة، لأنها ترفض الظلم بسبب عدم تقديم حكومة طرابلس تلبية احتياجات المناطق الأخرى، وسيصدرون بيانا قريبا يوضح موقفهم، كما تواصلنا مع كبار القبائل الليبية فى الشرق والغرب والجنوب، فهم لا يريدون حكومة فاشلة.

_ الوضع مع مصر فى اللحظات المقبلة سيكون أكثر ارتباكا بسبب سوء التأمين الحدودى.. هل هناك خطة لحماية الحدود "الليبية- المصرية" ؟
لا أتوقع حدوث أزمات حدودية بين مصر وليبيا خلال الأحداث الحالية، فالأزمات القديمة لم تتغير نتيجة ضعف الحكومة الليبية وضعف الجيش والسيطرة، وعلى زيدان لا يملك إلى الآن قرار السيطرة الأمنية.

_ الكثير يتوقع مواجهات دامية.. هل هناك خطه لإدارة الأزمة الحالية حقنا لدماء الشارع الليبى؟
لن يكون هناك تطاحن داخلى، فهناك اتفاق مع كبار القبائل الليبية على تسليم السلاح، مقابل أن تكون هناك دولة، تحديدا فى منطقة الزنقان والتى تمثل القوى العسكرية الحقيقة الموجودة هناك، ولو استطاع الجيش أن يحصل على شرعية الشارع، من المؤكد أنه سيستطيع التصدى للميلشيات المسلحة المنتشرة فى الشارع، كما أن هناك كوادر وطنية للثوار لم تنضم للجيش تعمل بإخلاص ومنظمة بدرجه كبيرة، وتعمل لمصلحة الشارع الليبى، ورفضوا الانضمام للجيش لعلمهم أنه لا يعمل لمصلحة الوطن، ولكن بعد سقوط الحكومة والمؤتمر الليبى سينضمون للجيش للعمل به.

_ ماذا عن مجموعة الضباط الستين اللذين اجتمعوا تحضيرا لإسقاط المؤتمر الليبى العام؟
هؤلاء مجموعة ضباط يجتمعون باستمرار لمناقشة الأوضاع الليبية، وليسوا وليدى الأزمة الحالية، ولم يظهروا محض صدفة، والشارع الليبى مشكلته أنه يعانى من وجود قيادة يلتف حولها.

_ هناك أقوال بنيتكم للترشح للرئاسة بعد اكتسابكم لشعبية كبيرة فى الشارع الليبى؟
هذا غير وارد الآن تماما، والبيان الصادر خير دليل، لأنه يؤكد أن الجيش سيدعم الديمقراطية ويحميها، ولأن ليبيا لا تملك جيشا قويا، فهى بحاجة لبناء أولا مؤسسة عسكرية قوية لها الصوت الأخير فى حماية ليبيا، فالميشليشات الإسلامية المتطرفة تسيطر على جميع مؤسسات الدولة منها الجيش.

_ إذا كان هناك اجتماع الآن بين القوى الليبية المختلفة عملا بمبدأ عدو عدوى صديقى.. فى حالة نجاح التوجه الثورى ماذا بعد.. هل هناك خطة لحقن الدماء لعدم التطاحن على السلطة التى ستصبح خاوية؟
بالطبع التعاون لن يكون بلا مقابل، بعد نجاح التوجه الثورى هناك اتفاقات مع كبار القبائل الليبية على التعامل الديمقرطى وتوزيع السلطة بين قيادات القبائل الليبية وبعض الكوادر المدينة، بحيث يتم ضمان مشاركة الجميع فى الحكومة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة