
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها دار الإفتاء المصرية أمس الأحد، تحت عنوان (الفكر الاستراتيجى وعلاقته بالإفتاء) تحت رعاية فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية.

وأكد"حجازى" أن المجتمع المصرى فى 30 يونيو قرر أن ينتصر لتياره الرئيسى واستطاع أن يشكل مصيره من جديد بل وأعاد التدين الوسطى إلى الساحة المصرية، على حد قوله.

وأوضح أن التدين الوسطى يحتاج من نخبة المجتمع أن تضع له الملامح والأطر العامة لإدارة الاختلاف وتحديد معايير الأهلية والكفاءة ومن له حق التصدر للفتوى واعتلاء المنابر، وعلاقة ذلك بمقاصد الشريعة والسياقات العامة ومعرفة الواقع وعلاقته بالحقيقة.

وأشار المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، إلى أنه بغير هذه الضوابط والأطر العامة التى يضعها أهل الاختصاص من الممكن أن يتدخل أحد ويحيل هذا التدين الفطرى مرة أخرى إلى روافد جانبية و"مستنقعات آسنة" لا تفيد المجتمع، مؤكدًا أنه إذا غاب الخطاب الدينى المقاصدى فإنه سيحل مكانه خطاب أخر يتسم بالتنطع.

وأضاف أن المعركة القادمة معركة فكرية، وهناك معركة على وعى الجماهير، مشيرًا إلى أنه ينبغى ألا يترك مساحات فراغ يملؤها المغرضون، مؤكدًا أن المصريين قادرون على ضبط إيقاع الأمور فى المرحلة القادمة.

من جانبه أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن قضية الأهلية والكفاءة فى تولى المهام من الأسس الثابتة التى اهتم بها الإسلام بداية من إمام المسجد إلى تولى الوظائف العامة حيث قال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "فليؤمكم أقرؤكم أو أفقهكم" إلى الكفاءة فى تولى الوظائف العامة".

وأوضح فضيلته أن شرط الكفاءة فى تولى المهام كان مسيطرًا فى الفكر والتشريع الإسلامي، على كل مناحى الحياة، مشيرًا إلى أن الإدارة الحسنة هى التى تلتزم بمبدأ الكفاءة عند تولى المهام والمناصب العامة.


