قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، تأجيل نظر جلسة محاكمة 48 متهما من بينهم 12 إخوانى فى أحداث قطع طريق قليوب، وذلك لجلسة 20 فبراير، لتشكيل لجنة ثلاثية من المختصين باتحاد الإذاعة والتليفزيون وحضورهم أمام المحكمة لحلف اليمين وتسليمهم سيديهات القضية، لبيان محتواها وزمانها وبيان عما إذا كان طرأ عليها تعديل من عدمه، مع استمرار حبس المتهمين.
وطالب القيادى الإخوانى محمد البلتاجى رئيس المحكمة، أن يتم التحقيق فى واقعة مقتل ابنته برابعة العدوية.
كما طالب البلتاجى المحكمة بضم تحقيقات المستشار ثروت حماد، فى قضايا إهانة القضاء، وذلك لإثبات الخصومة الشخصية بينه وبين وكلاء رؤساء النيابة الذين حققوا معه، وكذلك ضم أقواله على مواقع التواصل الاجتماعى عقب 3 يوليو، وذلك لإثبات أن موقفه كان بعيدًا عن العنف، وكذلك لإثبات الخصومة الكاملة بينه وبين جهاز أمن الدولة الذى لفق إليه القضايا، وأكد أنه سبق وأن طالب المجلس العسكرى حل هذا الجهاز الذى وصفه البلتاجى بممارسة التلفيق وإفساد الحياة السياسية، وكذلك إثبات الكيدية وانتقام وزارة الداخلية وقيادتها منه عندما اقتحمت مركزه الطبى فى القليوبية.
فيما طالب محمد الدماطى رئيس هيئة الدفاع عن قيادات الإخوان المتهيمن فى قضية أحداث قليوب، بندب لجنة من خبراء الاتصالات لبيان النطاق الزمنى والمكانى للفيديوهات المعروضة وكافة الهواتف المسجلة بأوراق الدعوى، كما طالب دفاع المتهم أنور صبحى درويش، بإخلاء سبيله لظروفه الصحية السيئة ومعاناته من شلل الأطفال فى قدمه.
وأكد كامل مندور من دفاع المتهمين، أن الفيديوهات التى تم عرضها بالمحكمة كانت مجرد وقفة وليست مسيرة، وأن السيارات كانت تمر فى المشاهد المقدمة من قبل سلطة الاتهام، كما لم نشاهد عقب تلك الفيديوهات أحدا من المشاركين فى هذه الوقفة أى نوع من أنواع الأسلحة النارية أو البيضاء أو أى أداة من أدوات التعدى، ولم تظهر ملامح أى شخص ممن وجه لهم الاتهام، كما تلاحظ إطلاق الأسلحة الآلية على الموجودين فى هذه الوقفة، وظهور بعض ضباط الجيش حاملين السلاح ومحاطين بالبلطجية.
كما لاحظ للدفاع أن الأحاديث المنسوبة لباقى المتهمين على منصة الاعتصام فى رابعة أو فى لقاءات تليفزيونية هى جميعها تعلن التمسك بالسلمية مهما حدث من تعدٍ عليهم وتنسب الإرهاب فى مجمعه إلى الشرطة والجيش والبطجية، وهناك بعض الأحاديث نُسبت إلى أشخاص لا علاقة لهم بمتهمين الدعوى.
وطالب الدفاع بضم الأصل الكامل للفيديوهات المأخوذة من القنوات حتى لا يؤخذ الدليل بمبدأ "لا تقربوا الصلاة"، وإخلاء سبيل جميع المتهمين، مؤكدا أنه إذا حدث ذلك الأمر فإنه لن يتغيب متهم واحد عن أى محضر فى الجلسة.
بدأت المحكمة الجلسة بعرض السيديهات المقدمة من قبل النيابة العامة فى قضية محاكمة 48 متهما من بينهم 12 إخوانيا فى أحداث قطع طريق قليوب، وتبين أن الفيديوهات تحوى مقاطع لعدد من الأشخاص يهتفون فى الأيام الأولى لفض اعتصام رابعة "الجيش والشعب إيد واحدة"، ومقطع آخر من قناة الجزيرة يصف أحداث 30 يونيو بـ"الانقلاب العسكرى"، ومشهد آخر للإخوانى "أحمد دياب"، قال إن مصر تمر بمنعطف خطير، وأقر المتهم بأنه الشخص الذى يظهر فى الفيديو.
واعترض البلتاجى على الفيديوهات المعروضة، قائلا: "ما علاقة ما تم عرضه بأحداث قليوب، حيث إنه لا توجد لقطات للطريق الزراعى"، مشيرا إلى أن تلك الفيديوهات عقب أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وعلق أحد المتهمين على فيديو آخر غير واضح أحداثه، حيث به أصوات طلقات نارية قائلا: "هو مين بيعمل إيه".
وعرضت المحكمة فيديو لـ"باسم عودة" هاتفا: "الشعب يحيى صمود الرئيس" ويخطب على منصة رابعة العدوية، واعترض البتاجى مرة أخرى قائلا: "ما علاقة ده بقليوب افهموا يا شعب مصر"، وفيديو آخر من موقع "فيديو7" يظهر باسم عودة أثناء مسيرة وهتافه "يسقط حكم العسكر".
ووصف القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، الفيديوهات المقدمة من قبل النيابة العامة، والتى تم عرضها اليوم بالمحكمة، بأنها بمثابة فضيحة للنيابة العامة، حيث إنها لا تمت لأحداث قليوب بصلة، فرد عليه رئيس المحكمة، "أنت متهم بالتحريض من خلال تصريحاتك، وليس بالاشتراك".
وشكك أحد المتهمين فى أنه من الممكن تغيير السيديهات، فأكد رئيس المحكمة أنه قام بالتوقيع عليها بنفسه، فطالب المتهمون باستلام المحامين نسخة من تلك الفيديوهات، وعرضت المحكمة عدة فيديوهات لمحمد البلتاجى برابعة العدوية، وذلك أثناء وصفه أن ما حدث فى مصر بـ"الانقلاب العسكرى"، ويدعو الشعب للتظاهر، وهو ما جعل المتهمين يصفقون له، هاتفين، "الله أكبر" عقب سماع تلك التصريحات.
كما عرضت المحكمة مشاهد تجمع عدد من عناصر الإخوان على الطريق الزراعى بقليوب، وعلق عليه صفوت حجازى، "إن الطريق ماشى والسيارات تمر" ، وسخر القيادى الإخوانى محمد البلتاجى من الفيديوهات المقدمة من قبل النيابة العامة فى قضية قطع طريق قليوب، قائلا: "أشكر النيابة على تلك الفيديوهات فإنها فخر لنا"، فرد عليه صفوت حجازى بصوت مرتفع من داخل قفص الاتهام، "النيابة لا تشكر على شىء دى نيابة العسكر"، على حد زعمه.
وأكد البلتاجى، أن بعض الفيديوهات عبارة عن مشاهد "قص ولزق"، وكأنها تسير على مبدأ "ولا تقربوا الصلاة" دون استكمال الآية القرآنية، وحيا القيادى الإخوانى، خلال عرض الفيديوهات فى قضية قطع طريق قليوب، هيئة الدفاع، وبعث بالقبلات لهم، مشيراً بعلامة رابعة فى وجه الحضور.
وهو الأمر الذى رد على المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة، مؤكدا أنه سيتم عرض السيديهات التى تم عرضها اليوم بالمحكمة على لجنة من الخبراء لتفريغها، فرد محمد البلتاجى ساخراً: "بس أهم حاجة متكونش من الداخلية".
وعرضت المحكمة 4 سيديهات تحوى مقاطع الفيديو لعدد من قيادات الإخوان من بينهم أسامة ياسين وباسم عودة وصفوت حجازى، باعتبار أن تصريحاتهم بتلك الفيديوهات تحمل نوعا من التحريض على العنف، كما عرضت المحكمة بعض مشاهد من أحداث قليوب، فعلق "البلتاجى" عليها، طالبا من رئيس المحكمة أن يثبت بمحضر المحكمة أن الطريق يسير على ما يرام.
وعقب ذلك قررت المحكمة رفع الجلسة للاستراحة، وأثناء ذلك سخرت قيادات الإخوان المتهمين من الفيديوهات التى عرضتها المحكمة، حيث غنوا عقب رفع الجلسة من داخل قفص الاتهام "حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو".
ومع عودة هيئة المحكمة لاستئناف الجلسة، قام أحد المتهمين بإعلاء آذان الظهر، ثم طالب دفاع المتهمين بالاطلاع على أحراز القضية، وطالب باسم عودة وزير التموين السابق، التحدث أمام محكمة جنايات شبرا الخيمة، أثناء محاكمة 48 متهما من بينهم 12 من قيادات الإخوان.
وقال باسم عودة: "أنا كان عندى تصور عن أداء النيابة، كنت أظن أن النيابة من قبيل المهنية والحيادية أن تتأكد من الأدلة، وأن تكتمل أركان الاتهامات، وأن تكون أمينة فى مناقشة المتهمين، حيث إن رئيس النيابة لم يعرض علىَّ أى فيديوهات ولم يناقشنى فيها، فرد رئيس المحكمة بأن "المحكمة تستكمل دور النيابة"، وأضاف عودة أنه يريد الاستشهاد بمحاضر فى اجتماعات مجلس الوزراء.
فى قضية قطع طريق قليوب..المحكمة تعرض فيديوهات لاعتصام "رابعة"..والبلتاجى:لاعلاقة لها بالأحداث..النيابة: أنت متهم بالتحريض وليس الاشتراك.. والدفاع يطالب بلجنة خبراء لفحصها..وتأجيل القضية لـ20 فبراير
الإثنين، 17 فبراير 2014 04:41 م