يحاول صناع مسلسل (صديق العمر) معالجة وتصحيح الصورة المغلوطة التى حفلت بها كتب التاريخ عن علاقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بالمشير عبد الحكيم عامر، لذلك اختار المخرج عثمان أبو لبن مستشارا عسكريا لمراجعة بعض التفاصيل بالمسلسل.
"اليوم السابع" التقت العقيد حاتم عبد الفتاح صابر الذى أكد لنا أن المخرج عثمان أبو لبن صديق شخصى له وأنه عندما حدثه عن العمل ومراجعته له وافق على الفور لأنه عمل يؤرخ حياة الزعيم بالمشير، لافتاً أن "صديق العمر"، يناقش حقبة تاريخية مهمة فى تاريخ مصر، موضحاً أن معظم الأعمال والمسلسلات والأفلام المصرية دائما ما تقدم الأعمال التاريخية بشكل سطحى، وغير مدروس، مضيفاً أن الأخطاء دائما ما تكون بشأن أداء فى التحية العسكرية أو العلاقة بين القائد والمشير ووزير الدفاع وكيفية التعامل بين العاملين داخل الوحدات العسكرية بين القائد والمرؤوسين وكيفية الحوار بينهم.
وأوضح صابر أن العمل يسلط الضوء على علاقة الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر، بشكل تاريخى يليق بهما، لافتاً أن المخرج عثمان أبو لبن، قرر أن يقدم عملاً تاريخياً يحترم تاريخ الرئيس والمشير فى هذه الحقبة الزمنية التاريخية لأن علاقة الرئيس والمشير كانت علاقة صداقة وزمالة، مؤكدا أن الشائعات فى هذا الصدد روجت بعد وفاة المشير عامر بدأت تنطلق لكنه أضاف قائلا إن "صديق العمر" يتناول الحكاية الحقيقة بين الزعيم والمشير، لافتاً إلى أن العمل دقيق جداً فى تناول قصة مشوارهما.
وكشف صابر، عن علاقة المشير بالعسكريين وعلاقة الزعيم بالعسكريين والعكس، مؤكدا أن العمل تلافى أخطاء فيلم "الطريق إلى إيلات" الذى فشل فى تجسيد الحياة العسكرية والضفادع البشرية مؤكدا أن مشهد نبيل الحلفاوى مشهد خارج السياق التاريخى وليس له علاقة بالواقع.
وأكد أن الشئون المعنوية والقوات المسلحة سوف تساهم فى ظهور عمل يليق بتاريخ الزعيم والمشير، مشيرا إلى أن استخدام الأسلحة فى هذا العمل يرجع إلى مجهود المخرج والأبطال فى كيفية استخدام السلام بشكل جيد وليس تمثيلا، مؤكدا أن الأفلام الأجنبية تشهد أداء حقيقيا لمن يؤدون أدوار العسكريين بخلاف المشاهد الزائفة على الشاشات المصرية، لأن الفنان الذى يؤدى دور القائد يتم زرعه فى قلب العسكريين بالخارج وليس العكس.
واختتم حديثه قائلا إن "صديق العمر" عمل يحترم عقلية المشاهد من خلال طرح عمل تاريخى للمدنيين والعسكريين بشكل مشرف.