صحيفة أمريكية: تعامل أوباما مع أزمة سوريا أساء لهيبة واشنطن بالعالم

الإثنين، 17 فبراير 2014 12:26 م
صحيفة أمريكية: تعامل أوباما مع أزمة سوريا أساء لهيبة واشنطن بالعالم الرئيس الأمريكى أوباما
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أنه فى حال رغب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تغيير سياساته القديمة، فإن عليه السعى لاستعادة ثقة العالم فى إدارته وفى تعهداته، لا سيما بعد أن تراجعت هذه الثقة بسبب كيفية تعامله مع الأزمة السورية، ما أدى إلى تراجع هيبة الولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

وذكرت الصحيفة – فى مقال نشر على موقعها الإلكترونى- أن النبرة اليائسة التى يتحدث بها أوباما عن سوريا لن تنقذها مما وصفه مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، بأنه "كارثة مروعة تحدث يوميا على أرضها".

وأوضحت أن ذلك تجلى فى تصريحات أوباما بأن هناك مواطنين جدد يعانون مع طلوع شمس كل يوم، وأن الأوضاع فى سوريا من شأنها أن تؤثر بالسلب على المنطقة، وعلى العالم بأسره، نظرا لأن المتطرفين هناك يملأون الفراغ القائم بمناطق سوريا بعينها بشكل يهدد المجتمع الدولى على المدى الطويل.

وقالت: "إن حديث أوباما عن الوضع المفجع فى سوريا لن يساعد ضحايا التفجيرات والتجويع المتعمد والحصار، ولن يجدى نفعا لضحايا الإرهاب، الذى تفشى فى سوريا نظرا لطول أمد الصراع نتيجة لانفصال واشنطن عن الأزمة السورية والغطرسة القومية لروسيا فى المنطقة على حد سواء".

وأضافت الصحيفة: "أنه لو كان أوباما يؤمن حقا بأن تدهور الوضع الإنسانى وصعود نجم الجماعات المتطرفة، واستمرار القتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بمثابة أمور تحتم جعل سوريا واحدة من أولويات الأمن القومى الأمريكى، ﻻنتهج الرئيس الأمريكى سياسات أخرى وما كان ليكتفى بالتعبير عن حسرته فقط".

وأكدت أن اليأس لن يشكل ثمة سياسات لحل الأزمات، بل يقدم طريقا لتجنب مواقف يدرك أوباما نفسه أهمية اتخاذها، ورغم وجود خارطة طريق لانتهاج إستراتيجية جديدة بشأن سوريا أمام الرئيس، إلا أن ما يحتاجه أوباما حاليا يتمثل فى ضرورة اتخاذ قرارات جريئة.

ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن النقطة الحاسمة فى هذه القضية لا تكمن فى العدول عن قرار إبعاد القوات الأمريكية عن الانتشار فى أى ساحات حرب، حيث يستبعد الجميع دخول القوات الأمريكية إلى سوريا تحت أى ظرف حتى تهديد أوباما السابق بشن ضربة عسكرية على دمشق، والذى تراجع عنه فى آخر لحظة لم يعد مطروحا على الطاولة.

واختتمت "هافينجتون بوست" بمطالبة واشنطن بأن تدرك فشل سياسة الاستنزاف والإنهاك والتدمير المتبادل بشكل مروع بين طرفى الصراع فى سوريا، وأنه لاسبيل للاستمرار فى هذه السياسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة