قال الشيخ خالد الجندى، الداعية الأزهرى، إنه بصدد تأسيس جبهة باسم "دعاة لا أوصياء"، هدفها التأكيد على ترك الناس الرأى الفقهى الذى تختاره، دون وصاية من أحد.
وأضاف "الجندى"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى، ببرنامج الحدث المصرى، المذاع عبر شاشة العربية الحدث، مساء الاثنين، أن التفتيش فى القلوب والضمائر مرفوض شرعاً، مشيرا إلى أن كلمة منافق المنتشرة الآن واتهام بعض الأشخاص بها، تمهيد مبدئى لإهدار الدم، لافتا إلى أنه لا يجوز التفتيش فى ضمائر الناس، مؤكداً ضرورة محاسبة الناس على أقوالهم، مشددا على عدم جواز شخصنة القضايا.
وأضاف الداعية الأزهرى، أن خلط الدين بالسياسة مرفوض شرعا، مشيرا إلى أنه لابد من إبعاد الدين وعدم إقحامه فى القضايا السياسية والجدلية، لافتا إلى ضرورة احترام العلماء والتماس الأعذار لهم، موضحاً أن هناك فارقا بين الاختلاف والخلاف فى الرأى.
وقال الجندى، إن خطباء وزارة الأوقاف لا يستطيعون دخول بعض الأماكن فى مصر، موضحاً أن الحلول الأمنية مسكنات وقتية، ولن تعالج العنف، فلابد من التوعية ونشر الخطاب الوسطى، ومواجهة الفكر المتشدد، مقترحاً إطلاق قناة دينية لمواجهة التكفيريين.
ولفت الداعية الأزهرى، إلى أن مصر لن تحكم بفرعون مرة أخرى، خاصة أن هناك دستورا وقانونا، مشيرا إلى أنه ليس المهم اسم المرشح، إنما المهم أن يتقى الله فى الشعب المصرى، ويقضى على المحسوبية والحزبية، وأن يكون هناك رقابة من الشعب والبرلمان، وتطبيق وسيادة القانون.
وأشار "الجندى"، إلى أننا نريد حاكماً لا يستخدم نفوذه لخدمة مصالحه الشخصية، وأن يكون أجيرا عند الشعب، مؤكداً على ضرورة احترام جميع المرشحين الراغبين فى الترشح لانتخابات الرئاسة.