بالفيديو.. زينب لمحكمة الأسرة: رغم جهل زوجى قال لى سأتزوج بامرأة متعلمة.. بعد خلافات اتجهت للحصول على شهادة لأرضيه.. وعندما وصلت للمرحلة الإعدادية هجرنى وخيرنى بينه وتعليمى

الإثنين، 17 فبراير 2014 03:20 ص
بالفيديو.. زينب لمحكمة الأسرة: رغم جهل زوجى قال لى سأتزوج بامرأة متعلمة.. بعد خلافات اتجهت للحصول على شهادة لأرضيه.. وعندما وصلت للمرحلة الإعدادية هجرنى وخيرنى بينه وتعليمى صورة أرشيفية
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا امرأة جاهلة حرمتها الظروف من أن تحصل على شهادة فوجدت نفسى أتزوج من رجل جاهل مثلى، فرضيت بقدرى وعاهدت نفسى أن أجعل أبنائى أفضل منى، وألا أتخلى عن دعمهم وبذل التضحيات ليتحصلوا على السلاح الوحيد التى يجعلهم يواجهون الواقع المرير، لكنى فوجئت بزوجى بعد زواج دام سنوات طويلة بطلب حقه من الزواج من امرأة متعلمة رغم جهله مما جعلنى أشعر بخيبة أمل، فقمت بالوقوف ضده إلى أن تراجع، وبدأت فى تحقيق حلمى والحصول على حقى فى المعرفة، ولكنه جعلنى أشعر بخيبة أمل لا توصف".. هذه الكلمات قالتها "زينب.م" من داخل محكمة الأسرة بزنانيرى وطالبت بحصولها على حقها بسبب تعنت زوجها وإصراره على عدم إكمال تعليمها.

وأضافت "زينب" أنا بنت رجل متوسط الحال، لم تساعده الظروف الاجتماعية أن يلحقنى بمدرسة، بسبب ضيق الحال الذى كان يعانى منه، فوجدت نفسى الوحيدة دون جميع من فى سنى أجلس فى البيت، ولا يوجد لدى أى شىء أفعله، محرومة من كل معانى الطفولة، وكبرت إلى أن أصبح من الواجب أن تجعلنى أسرتى على ذمة رجل، فكان عريسى مثلى جاهل لم يلتحق هو الآخر بمدرسة بسبب خروجه للعمل فى سن مبكر.

وقالت "زينب" تزوجنا وأنجبنا عددا كبيرا من الأولاد، وكانت حياتنا تفتقد كثيرا للسعادة، ولكنى لم أتذمر ورضيت بما كتبه الله لى، عسى أن أجد فى أولادى ما يعوضنى عن هذه الحياة، وكافحت وصممت أن يلتحقوا بالمدرسة ليعوضوا النقص الذى طالما عانيت منه، ووقفت بجانبهم وفعلت المستحيل لجعلهم يتفوقوا، وحاولت أن أكون على قدر من الثقافة والرقى.

واستطردت "زينب" عانيت من قسوة أهلى وقسوة زوجى الجاهل الذى جرحنى بما قالوه لى كونى جاهلة، وذهب دون علمى ليخطب امرأة متعلمة ونسى أننى لست الوحيدة التى حكمت عليها الظروف أن تصبح جاهلة، فلم أتصور أننى بعد كل هذا الصبر والكفاح معه سأعيش مع زوجة أخرى ووقفت أمامه بكل ما أوتيت من قوة، وخيرته بينى وخطيبته فاستسلم وصرف النظر عن هذه الزيجه.

وأكملت "زينب" ذهبت للمدرسة رغم كبر سنى وأكملت تعليمى رغم كل الأعباء التى تقع على كاهلى بسبب الأعمال المنزلية، وتفوقت فى الدراسة وأنا الآن فى المرحلة الأخيرة من الإعدادية، وعوضت النقص الذى كان يعايرنى به وأصبحت متعلمة، ولكن الحال فجأة انقلب رأسا على عقب، ورأيت زوجى العزيز يطلب منى بعد كل ما أفعله لأجله أن أترك الدراسة وأكتفى بما وصلت إليه، ولكنى رفضت بسبب خوفى من غدره فهو كل يوم على حال، وأردت أن أتمسك بالسلاح الوحيد الذى تملكه أى امرأة، وهو التعليم وواجهته بذلك فعاقبنى، بأن امتنع عن إعطائى حقوقى الشرعية، وأصبح ينام بغرفة لمفرده ويعاملنى بجفاء ويتعدى على بالقول.

واستمرت "زينب" تتحدث عن المأساة التى تعيش فيها قائلة أنا الآن أجد نفسى فى دوامة، فلا أدرى ماذا أفعل بسبب طول الإجراءات القضائية بمحكمة الأسرة، وكيف سأعيش وأولادى معه بسبب عدم امتلاكى وظيفة أو مرتب لأنفق عليهم.. ماذا أفعل والظروف كلها وقفت ضدى فلا أب ينفق على ولا زوج يريد أن يقف بجوارى، ويتعامل معى بأنانية.. وأنا فعلت المستحيل لأجله، وهو لم يفعل حتى المستطاع ليرضينى، ولكن الله قادر على كل شىء وأسأله أن يعوضنى عن كل هذه المعاناة ومعاقبة المجتمع لى بسبب أننى امرأة فى مجتمع لا يرحم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة