عمت مظاهر الفرح والبهجة، ميادين وشوارع المدن والمناطق الليبية كافة اليوم الاثنين، ابتهاجا بالذكرى الثالثة لثورة السابع عشر من فبراير، فيما انطلقت الألعاب النارية فى سماء العاصمة الليبية طرابلس فى احتفالية حاشدة، حرص المواطنون على تزيين مركباتهم ومنازلهم وشوارعهم والساحات والميادين القريبة منهم بأعلام الاستقلال بأحجام مختلفة، تأكيدًا على حرصهم على ثورتهم المجيدة، رغم بعض الإخفاقات الأمنية والتجاذبات السياسية بين الكتل والأحزاب السياسية.
وخرجت حشود من أهالى تلك المدن فى مسيرات جابت الميادين والشوارع وتجمعوا فى الساحات، وهم يرفعون الأعلام الوطنية والشعارات التى ترحب بذكرى الثورة، والترحم على الشهداء الذين امتزجت دماؤهم الطاهرة الزكية فى معركة الخلاص من حكم مستبد ظالم.
ففى مناطق طرابلس الكبرى والمناطق والمدن المجاورة لها انطلقت مسيرات الفرح للأسر برفقة أبنائهم، وهم يرفعون الأعلام الوطنية واللافتات المعبرة المرحبة بذكرى السابع عشر من فبراير تجاه ميدان الشهداء، حيث تجمعت الحشود من الرجال والنساء والأطفال، فيما ازدانت سماء الميدان بالألعاب النارية والبالونات الملونة، تعبيراً عن فرحة المواطنين بهذه المناسبة المباركة.
هذا وقد قام نسور سلاح الجو الليبى بطلعات منخفضة فوق عدد من المدن لمشاركتهم فى احتفالاتهم، فيما كانت البواخر الراسية فى الموانئ تطلق صافراتها ابتهاجاً بهذه الذكرى، كما نظم أهالى مدن بنغازى، مصراتة، سرت، سبها، أجدابيا، البيضاء، طبرق، زليتن، والمدن المجاورة لها، وقرى ومدن الجبل الغربى، احتفالات كبرى ومسيرات فرح وابتهاج بالذكرى الثالثة لثورة السابع عشر من فبراير، جابت شوارعها وميادينها التى زينت بالأعلام الوطنية واللافتات المعبرة التى ترحب بذكرى ثورة فبراير.
وفى السياق ذاته، أعربت مصر عن خالص تهنئتها للشعب الليبى بالذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير المجيدة، والتى وضعت ليبيا على طريق الحرية والديمقراطية والتقدم.
وأكد السفير إيهاب بدوى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على دعم مصر لليبيا الكامل، دولة وشعباً، مشيراً إلى خيارات الشعب الليبى الحرة والواعية، النابعة من إرادة وطنية خالصة، والرافضة لأى تدخل خارجى فى الشأن الليبى.
من جانبها، هنأت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية، المؤتمر الوطنى العام والحكومة والشعب الليبى بمناسبة ذكرى الثورة الليبية، التى تُعد انتصاراً لمطالب الشعب ووفاءً لدماء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل الوطن.
جاء ذلك فى برقية أرسلتها وزارة الخارجية لنظيرتها الليبية فى الذكرى الثالثة للثورة، مهنئةً الحكومة والشعب بنجاح وانتصار الثورة الليبية، وانتزاع الشعب الليبى لمطالبه العادلة فى اختيار الممثل الشرعى للبلاد، وتحقيق العدالة والديمقراطية للمواطنين.
وأكدت الخارجية على ضرورة أن ينعم الشعب الليبى بالأمن والأمان والاستقرار من خلال الجهود التى تبذلها الحكومة الليبية، لتعزيز حوار وطنى هادف ينص على المشاركة الديمقراطية الفعالة لجميع المواطنين. كما أكدت أن الطريق الوحيد لنيل الشعوب لحرياتها والتخلص من الظلم والاستبداد هو طريق المقاومة، متمنيةً أن تنال فلسطين الاستقلال والتحرير فى وقت قريب تحت كنف الدول العربية الشقيقة.
وعلى المستوى الداخلى، وجه على زيدان، رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، التهنئة للشعب الليبى بالذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير، مشيراً إلى أنها الثورة التى حققت للشعب مكاسب كبيرة، وإنجازات حققت الحرية.
وقال زيدان فى كلمته "حقا لليبيين أن يفرحوا، ويبتهجوا فى هذا اليوم، وحق لليبيين أن يقفوا إجلالا، وإكبارا لمن ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن، وحق لليبيين أن يقفوا إكبارا وإجلالا لمن فقدوا أجزاء من أجسامهم، وجرحوا من أجل هذا الوطن، وحق لليبيين أن يقفوا إكبارا وإجلالا لمن تاهوا، وضاعوا، وفقدوا إلى اليوم، ولم يعودوا إلينا، لأنهم خرجوا فى سبيل الوطن. وحيا زيدان أمهات الشهداء وأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم، الذين خاضوا النضال والكفاح فى مختلف مراحل وميادين الوطن"، لافتاً إلى أن التضحيات العظيمة للشهداء والمبتورين والمفقودين وعوائلهم تقتضى منا همما عظيمة، تستوجب علينا أن نعمل لتحقيق السلم والوئام والتصالح لتحقيق أهداف الثورة، وبناء المجتمع وفاء لمن ضحوا من أجل هذه الغاية.
وأضاف زيدان قائلاً "أحييكم مرة أخرى، وأبارك لكم هذا العيد جميعا، وأتمنى أن يعيده علينا أعواما مديدة، ونحن ننجز، ونحقق ما أرادت هذه الثورة أن تحققه للشعب، وللوطن من أجل أن يعمر، ويتقدم، ويسعد به أبناؤه، مساكم الله بالخير، وكل عام وأنتم بخير، عاشت ليبيا حرة مستقلة آبية، وعاش شعبها عظيما مبجلا عزيزا، يسمو، وينحو دائما نحو الخير، ونحو الصلاح، ونحو التوفيق.
وبدوره، دعا نورى أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطنى العام، جميع الليبيين إلى تناسى الخلافات والتسامح فيما بينهم، وترك أسباب التفريق والتمزيق، مشيراً إلى أن البلاد تتعرض فى هذه المرحلة لمخاطر عديدة من أعداء الحرية وأعوان الجهل.
وأكد "أبو سهمين" فى كلمة له بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير، على أن الثورة ستمضى بجهود الجميع فى شق طريقها بين المصاعب والمتاعب المؤقتة، لافتاً إلى أن الثورة حتماً ستنتصر فى النهاية.
وهنأ أبو سهمين ثوار ليبيا فى كافة ربوعها، مترحماً على أرواح الشهداء، داعياً للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل.
وأعلن أبوسهمين أن المؤتمر قد توصل إلى توافق بين كتل ومستقلين، للذهاب إلى انتخابات فى أسرع وقت، مشيراً إلى أن قانون الانتخابات سيسلم إلى المفوضية العليا للانتخابات فى زمن أقصاه نهاية شهر مارس 2014، وكذلك التوافق على تعديل دستورى يتعلق بحقوق المكونات اللغوية والثقافية، الأمازيغ والتبو والطوارق، كما أن الأمازيغ يمكنهم الانضمام إلى لجنة 60 بالمقعدين المخصصين لهم.
بالصور.. البهجة تعم ليبيا فى الاحتفال بثورة 17 فبراير.. ومصر تهنئ
الإثنين، 17 فبراير 2014 09:54 م
جموع الشعب الليبى ترفع أعلام ليبيا احتفالا بالثورة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى افندى
يارب تدوم افراحكم وافراح المسلمين