"السورى الحر": قوى سياسية تدعم مبادرة انعقاد ملتقى للسلام بالقاهرة

قال فهد المصرى المتحدث الإعلامى باسم القيادة المشتركة للجيش السورى الحر، وقوى الحراك الثورى اليوم الاثنين، إن هناك الكثير من القوى السياسية والوطنية التى أبدت اهتماما كبيرا بمبادرة القيادة المشتركة لعقد ملتقى القاهرة للسلام فى سوريا.

وأضاف المصرى مسئول الإدارة المركزية للإعلام للقيادة المشتركة، ومقرها باريس – فى بيان صحفى – أن تلك القوى أكدت دعمها الكامل للمبادرة، واستعدادها للعمل فى هذا الصدد من أجل إنقاذ سوريا.

وتابع "أننا نشير بأن طرحنا للمبادرة عقد ملتقى القاهرة للسلام فى سوريا لا يعنى بأننا الجهة الداعية، أو المنظمة فنحن فقط أطلقنا المبادرة على أمل أن تتبنى جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة تنظيم عقد الملتقى، وشددنا أن يكون الملتقى برعاية مصرية، وهذا كان موضع إجماع لدى أغلب القوى السورية".

واعتبر المتحدث الإعلامى للقيادة المشتركة للسورى الحر أن "ملتقى القاهرة للسلام فى سوريا يعد الحل الأمثل بعد فشل جنيف2 وازدياد وتيرة العنف" فى البلاد.. موضحا أن الشعب السورى يعلم بأن من كان يفاوض فى جنيف "وفدا كان أكثر من نصفه من عصابة الإخوان المتأسلمين وثلاثة أرباع الصفوف الخلفية والاستشارية من قيادات العصابة وقد كذبوا رسميا عدم مشاركتهم، لكن أغلب قياداتها كانت موجودة فى جنيف2 وتتحكم فى كل التفاصيل".

وشدد المصرى على أنه "لا يمكن القبول أن تكون سوريا والشعب السورى كرة تتقاذفها مصالح وخلافات الدول لابد من دخول طرف قوى ليس له أجندة خاصة فى سوريا على مسار الحل السياسى، وهذا الطرف القوى هو مصر فهى أكبر دولة عربية وإقليمية، ويمكن أن تكون مقبولة من كل القوى الإقليمية والدولية للعب هذا الدور إلى جانب العلاقات المتميزة للقاهرة مع الرياض وموسكو".

وأضاف أن "الخلافات العميقة بين روسيا والولايات المتحدة أكبر مما نتصور وفى جنيف اللقاء الروسى-الأمريكى مع المبعوث الدولى الأخضر الإبراهيمى كان صورة لتدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن إلى أعلى مستوياته، وهذا سبب أساسى وراء اعتذار السيد الإبراهيمى من الشعب السورى لأنه يعلم أن الأزمة ستطول أكثر".

واستطرد قائلا "إن تحويل سوريا إلى حلبة لتصفية حسابات وصراعات بين قوى إقليمية ودولية أمر يستدعى التحرك العاجل لأن الثمن سيكون باهظا، وعلى الجميع أن يدرك ذلك لهذا فإننا ندعو كل الأطراف السورية إلى الحكمة لإنقاذ شعب ودولة فى وقفة تاريخية تعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، ونعتقد أن الأخوة المصريين لن يبخلوا بأى جهد لحقن دماء السوريين".

وحذر المتحدث الإعلامى من أن "كل يوم يمضى هناك عشرات الشهداء والضحايا والدمار واستمرار لمعاناة ومأساة النازحين واللاجئين".