أكدت السعودية وباكستان على ضرورة إيجاد حل سريع للصراع القائم فى سوريا، وفقا لقرارات "جنيف1،" من أجل استعادة السلام والأمن فى سوريا وحقن دماء الشعب السورى الشقيق.
ودعا الجانبان - بحسب وكالة الانباء السعودية - فى بيان مشترك مساء اليوم فى ختام زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لباكستان إلى الانسحاب الفورى لجميع القوات والعناصر المسلحة الأجنبية من الأراضى السورية ورفع الحصار عن المدن والقرى السورية ووقف القصف الجوى والمدفعى وإقامة ممرات ومناطق آمنة لإيصال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى المواطنين السوريين المحاصرين تحت إشراف دولى وتشكيل هيئة حكم انتقالى تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة وتمكينها من تولى شؤون البلاد.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الجانبان موقفهما الثابت لدعم حق الشعب الفلسطينى فى التوصل إلى حل عادل يؤدى إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وكذلك ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية بما فى ذلك استمرار بناء المستوطنات ووضع العقبات أمام جهود السلام وأن تكون جهود السلام مبنية على مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وشدد الجانبان على التزامهما بمحاربة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره ومواصلة التعاون فى مجال تبادل المعلومات الأمنية كما أكدا على أهمية التعاون الأمنى لمكافحة جرائم تجارة المخدرات وغسيل الأموال.
وأعربت السعودية من جانبها عن أمله فى التوصل إلى حل سلمى لنزاع كشمير وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بحيث يسهم فى تحقيق السلام والاستقرار الدائمين فى المنطقة.
ورحب الجانب السعودى بالتطورات الإيجابية فى العلاقات بين الهند وباكستان والتى من شأنها أن تنعكس إيجابا فى مصلحة البلدين الجارين والاستقرار فى منطقة جنوب آسيا .
وحول الوضع فى أفغانستان أعرب الجانبان عن دعمهما للمصالحة الأفغانية بإشراك جميع الأطراف ومكونات المجتمع الأفغانى من أجل التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار فى أفغانستان، وأكدا دعم العملية السياسية من خلال إجراء الانتخابات المقررة فى أبريل 2014.
وتجاه العلاقات الثنائية دعا الجانبان للاستفادة من الفرص المتاحة فى البلدين الشقيقين لتوسيع وتحسين الاستثمار والتجارة والطاقة وتطوير البنية التحتية والزراعة وتبادل الوفود الحكومية من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين الشقيقين .
وقرر الجانبان مواصلة العمل على مزيد من ترسيخ العلاقات السياسية القائمة بين البلدين من خلال عقد مشاورات ثنائية منتظمة بين وزارتى خارجية البلدين. واتفق الجانبان على الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائى فى مجال الدفاع.
وأكد الجانبان أهمية استكمال الإجراءات اللازمة لتوقيع اتفاقيات ومذكرات التفاهم فى مختلف المجالات بما فى ذلك الشؤون الإسلامية والأوقاف، والعمل، والقوى العاملة، والرياضة، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار .
وكانت المملكة العربية السعودية وباكستان قد وقعتا مساء اليوم اتفاقيتين تتضمن الأولى قرضا إنمائيا بقيمة 216 مليون و750 ألف ريال لتمويل مشروع "جولن جول" الكهرومائى وتتضمن الثانية تمويل صادرات عبارة عن أسمدة يوريا من إنتاج شركة "سابك" السعودية بمبلغ 125 مليون دولار.
وقع الاتفاقيتين عن الجانب السعودى نائب الرئيس والعضو المنتدب لصندوق التنمية السعودى المهندس يوسف بن إبراهيم البسام وعن الجانب الباكستانى وكيلة الشؤون الاقتصادية بوزارة المالية والإيرادات والشؤون الاقتصادية الباكستانية نرجس سثنى بحضور الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس وزراء باكستان محمد نواز شريف.
وعقب التوقيع عقد ولى العهد السعودى ورئيس وزراء باكستان اجتماعا استعراضا خلاله آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى استعراض التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها ليغادر بعدها ولى العهد السعودى باكستان متوجها إلى اليابان.
السعودية وباكستان تؤكدان ضرورة إيجاد حل للصراع القائم فى سوريا
الإثنين، 17 فبراير 2014 09:55 م