"الداخلية" و"التعليم العالى" توقعان بروتوكولا لمنع المظاهرات بالجامعات فى الفصل الدراسى الثانى.. وطلاب الإخوان يستعدون لإشعالها فى أول أسبوع.. ومنشقو الجماعة: "الإرهابية" ستسعى لتعطيل انتخابات الرئاسة

توقع وزارتا الداخلية والتعليم العالى، خلال أيام بروتوكول لتأمين الجامعات، فى ظل أعمال العنف والشغب المتوقعة، بداية الفصل الدراسى الثانى، الذى يبدأ الأسبوع المقبل بالجامعات الحكومية.

البروتوكول هدفه اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقرار وتأمين العملية التعليمية، والعمل داخل الجامعات الحكومية، مع الاستعداد للتدخل الفورى والسريع لعناصر وزارة الداخلية فى حال تعرض الجامعات لأى حالات شغب، أو اعتداءات من أى عناصر خارجية، أو وجود حالات تمثل خطورة على الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس.

وتتكفل وزارة الداخلية بمسئولية إنشاء إدارة لشرطة الجامعات تكون مهمتها تأمين الجامعات الحكومية، من خلال التواجد الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعى، وكذلك الكليات خارج الحرم، وتأمين الحرم الجامعى من أى تعدٍ خارجى، أو محاولات سرقة مع الاستعداد للتدخل السريع فى حالة امتداد أعمال الشغب والاعتداءات داخل الحرم، وذلك بناء على طلب رئيس الجامعة أو من يحل محله، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين، وكذلك توفير التدريب لأفراد الأمن الإدارى فى الجامعات.

وأوضح البروتوكول، أن وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات تنحصر مسئوليتهما فى توفير أماكن ونقاط لشرطة الجامعات بمداخل خاصة من الخارج ونقاط ارتكاز أمنى فى محيط الجامعة والتنسيق بين الأمن الإدارى والشرطة فى أعمال التأمين الداخلى والخارجى، وزيادة أعداد أفراد الأمن الإدارى، وتوفير منظومة يفضل أن تكون موحدة من البوابات الإلكترونية وبوابات المراقبة.

وكشفت مصادر، أن الشرطة ستتدخل بالجامعات، لمنع التظاهر وتطبيق قرارات المجلس الأعلى بالجامعات بمنع التظاهر والاعتصام داخل الحرم الجامعى.

وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن استعدادات الجماعة للعام الدراسى الثانى فى الجامعات، من أجل تنظيم مظاهرات فى عدد من الجامعات المصرية التى ينتشر فيها طلاب الإخوان لمحاولة تكرار سيناريو الفصل الدراسى الأول فى عدد من جامعات المحافظات.
وقالت المصادر فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن تظاهرات طلاب الإخوان ستبدأ فى أول يوم فى العام الدراسى والمقرر يوم 24 فبراير بعدد قليل من الجامعات أبرزها جامعة القاهرة، وحلوان، والإسكندرية، على أن يتم التعميم فى جامعات مصر منذ الأسبوع الثانى من العام الدراسى.

وأضافت المصادر، أن طلاب الجماعة سيحاولون حشد الطلاب من كافة الكليات فى أول أيام الدراسة، أمام ميادين الجامعة للمطالبة بعودة الدكتور محمد مرسى للحكم، فى الوقت الذى يتحرك فيه عدد من طلاب الإخوان فى الجامعات الأخرى، للتحرك نحو الجامعات الرئيسية لاسيما جامعة القاهرة، لحشد أكبر عدد من الطلاب أمام الجامعات.

وأوضحت المصادر، أن تأجيل الدراسة فى جامعة الأزهر سيقلل من تأثير الفاعليات، وعندما تبدأ الدراسة فى جامعة الأزهر، يتم الحشد وبقوة أمام الجامعة بجانب جامعة القاهرة، وجامعة الإسكندرية، وجامعة عين شمس وحلوان، حيث تجوب المظاهرات جميع الكليات فى الجامعات التى ستخرج منها مظاهرات طلاب الإخوان.


من جانبه، قال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان ستعمد مع الفصل الدراسى الثانى إلى البدء فى تكرار سيناريو الفصل الأول، مشيرًا إلى أن مصر تمر برحلة دقيقة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وهو ما ستستغله جماعة الإخوان من خلال طلابها فى الجامعات لإشعال المظاهرات من جديد.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مظاهرات طلاب الإخوان المسلمين ستكون ضعيفة خلال فترة النصف الثانى من العام الدراسى، نظرًا لضعف مظاهرات الإخوان عمومًا، وهو ما سيتبعه ضعف مظاهرات طلابها فى الجامعات، مشيرًا إلى أن الإخوان ستهتم بالشأن السياسى أكثر من التظاهر، لأن قواعدها بدأت ترى أن التظاهرات لن تأتى بنتيجة.

بدوره قال إسلام الكتاتنى القيادى الإخوانى السابق، إن جماعة الإخوان ستستخدم طلابها لإشعال المظاهرات فى الجامعات المصرية مع بدء الفصل الدراسى الثانى، مشيرًا إلى أن المظاهرات الطلابية سيتم تركيزها على الجامعات الرئيسية فى القاهرة.

وأضاف الكتاتنى إلى أن مظاهرات طلاب الإخوان ستكون ضعيفة لأن الشباب تيقن أن تواصل المظاهرات لن يأتى بنتيجة، مما سيضعف مظاهراتهم.

وكشف الكتاتنى، أن طلاب الإخوان يعتمدون على استراتيجية تجمع طلاب عدد من الجامعات أمام جامعة واحدة، من أجل حشد أكبر عدد من الطلاب أمام الجامعة وزيادة عدد المشاركين، لافتًا إلى أن طلاب الجماعة يعتمدون على المظلومية لإشعال المظاهرات وتحفيز الطلاب للمشاركة.