نجوى طنطاوى

اذهبوا إلى طابا

الإثنين، 17 فبراير 2014 06:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استهداف السياح وتفجير أتوبيس فى طابا عمل إرهابى خسيس يستحق فاعله ومدبره ومبرره أشد العقاب.. ترويع الآمنين وقتلهم إجرام لا يستهدف أجانب جاءوا من بلادهم ليستمتعوا بجمال منحه الله لنا، لكن للأسف لا نقدره وإنما يستهدف أيضًا لقمة عيش الغلابة.

فى سيناء أسر كثيرة تعيش على سياحة الجبال، حيث يصطحب "البدوى" الخبير بطرق الجبال ومدقاتها الأجانب فى رحلات "سفارى" تظل ذكرياتها عالقة فى أذهان السياح يخلدونها فى صور فوتوغرافية ويحكون عنها لأصدقائهم وأقاربهم.

سافرت إلى سيناء شمال وجنوب ووسط أكثر من مرة، وكتبت عن نساء البدو ومعاناتهم اليومية من أجل تدبير شئون الأسرة.

تزامنت إحدى الزيارات مع حادث إرهابى استهدف طابا، قالت لى امرأة سيناوية لا نجد حليًبا لإطعام أطفالنا "أكل عيشنا"مع السياحة وطلوع الرجال للجبل هو مصدر رزقنا ورزق أولادنا.

لما الإرهاب بيضرب سيناء بيخطف اللقمة من فم الفقير.

الرد العملى على ضرب أتوبيس السياحة فى طابا هو تنظيم رحلات سياحة داخلية إلى هناك وعقد مؤتمرات، وأن ينتقل مجلس الوزراء إلى هناك ليعقد أقرب اجتماع له.

السفر إلى طابا واجب ومتعة أيضًا طابا "النائمة" على رأس خليج العقبة حباها الله "بسلاسل جبال" لا تملك عند مشاهدتها إلا أن تقول سبحان الله، ألوان الجبال لوحة أبدعها الخالق الذى أودع فى كل جبل آيه من آيات قدرته، وعلى الجانب الآخر مياه خليج العقبة التى تستشعر جمالها عندما تتساقط عليها أشعة الشمس.

حتى الأحجار على شريطها الساحلى لها شخصية لا تجدها فى أماكن أخرى لها نفس ألوان الجبال التى تنطق بالثروة، التى وهبها الله لسيناء، ولكن للأسف لم تستثمرها الدولة وتركتها "للإرهاب".
لازلت أحتفظ فى منزلى بأحجار جمعتها من على شاطئ طابا أضعها فى فازة زجاجية تكشف جمال ألوانها.

واجهوا الإرهاب بالذهاب إلى "طابا" وتطيب خواطر أهالينا فى سيناء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة