جدد الأطباء العاملون بوزارة الصحة إضرابهم عن العمل بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة على مستوى الجمهورية، اعتراضاً على تطبيق قانون الحوافز البديل عن الكادر، وذلك التزاما بقرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء بتطبيق الإضراب يومى الاثنين والأربعاء، وهو ما تسبب فى إصابة عدد كبير من المستشفيات الحكومية بالشلل.
ومن جانبهم، بدأ أطباء مستشفى شبرا العام إضرابهم الجزئى على مستوى العيادات الخارجية فقط وتواجد معظم الأطباء فى قسم الاستقبال والطوارئ بالمستشفى بعد إغلاقهم العيادات الخارجية، وذلك لاستقبال الحالات الحرجة فقط وإجراء الإسعافات اللازمة لهم، فيما واصلت أقسام الرعاية المركزة والحضانات والعمليات الغسيل الكلوى عملها دون التأثر بالإضراب.
فمن جانبها، أكدت الدكتورة مها الربَّاط وزيرة الصحة والسكان استمرار تقديم الخدمه الطبية لجميع المرضى بجميع وحدات الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات على مستوى الجمهورية على الرغم من الإضراب الجزئى الذى قام به عدد من الأطباء اليوم الاثنين.
وقالت الربَّاط أن تقارير المتابعه المبدئية التى تتم من خلال غرفة الأزمات بالوزارة تشير إلى أن نسبة الإضراب الجزئى بلغت 12%، حيث إن 451 مستشفى على مستوى الجمهورية من إجمالى 514 لم تشارك فى الإضراب الجزئى اليوم، فيما حدث إضراب جزئى فى العيادات فى 63 مستشفى.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أن 8 محافظات على مستوى الجمهورية قاطعت الإضراب الجزئى اليوم وهى محافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء وأسوان والفيوم والوادى الجديد والدقهلية والقليوبية، إضافة إلى جميع المستشفيات التابعة للمؤسسة العلاجية والأمانة العامة للصحة النفسية.
وقالت وزيرة الصحة والسكان، إن غرفة العمليات بالوزارة المنعقدة على مدار الساعة اليوم، لم تتلقَ أى شكوى حتى الآن تفيد بعدم تقديم الخدمه الصحية للمواطنين على مستوى الجمهورية.
وتقدمت وزيرة الصحة والسكان بالشكر والتقدير لجميع أعضاء الفريق الطبى الذين استمروا فى تقديم الخدمة للمواطنين خلال هذا اليوم ورفضوا التجاوب مع دعاوى التحريض على الإضراب إعلاءً لمصلحة الوطن والمواطنين وتقديراً للظرف الوطنى الذى تمر به البلاد.
ومن جانبها، أعلنت لجنة الإضراب المستقلة عن مشاركة العيادات الخارجية فى 20 مستشفى بنطاق محافظتى القاهرة والجيزة، فى الإضراب الجزئى عن العمل اليوم الاثنين، من بينها الساحل التعليمى، ودار السلام، والزاوية الحمراء، ورمد قلاوون، والشروق العام، والقاهرة الجديدة وأم المصريين وبولاق العام بالجيزة.
وتتضمن خريطة الإضراب أيضاً مستشفيات شبرا العام، والخازندار العام، والتبين العام، والشيخ زايد بمنشية ناصر، والمنيرة العام، وصدر العباسية، والمطرية التعليمى، ومعهد التغذية، وأحمد ماهر التعليمى والمركز القومى للعيون، والعباسية للصحة النفسية، وبولاق العام، وحلوان العام.
كما شاركت مستشفى أم المصريين العام فى الإضراب الجزئى وأغلق الأطباء العيادات الخارجية وتم إلغاء العمليات الجراحية غير العاجلة، فيما تواجد الأطباء بكثافة بقسم الطوارئ والاستقبال والحالات الحرجة لخدمة المرضى، وتخفيف وطأة غلق العيادات الخارجية.
وقال أطباء مستشفى بولاق الدكرور، إن الإضراب الذى لم يحدث أزمة لا يسمى إضراب لأنه لا فائدة منه والإضراب الكلى هو الحل المستحيل تنفيذه وهذا الإضراب الحالى ليس منه فائدة لأننا فى عهد مرسى قمنا بإضراب 4 شهور متواصلين ولم نتحصل على حقوقنا.
وقال أطباء لـ"اليوم السابع"، إنهم يقومون بالإضراب فقط لإبراز معاناتهم للرأى العام، مضيفين أن الإضراب جزئى بالعيادات الخارجية فقط مع العلم أنه فى حالة وجود حالات طارئة لا نتخاذل فى تقديم المساعدة.
وكان العشرات من المرضى، الذين توافدوا على مستشفى أم المصريين العام تظاهروا أمام العيادات الخارجية التى أغلق عدد منها أبوابه بسبب الإضراب، وطالب أهالى المرضى بتوقيع الكشف على ذويهم، قائلين: "ليس لنا ذنب فيما تفعله الحكومة ونريد الكشف عل المرضى كأبسط حق من حقوقنا".
وطالب عدد من أهالى المرضى حكومة الدكتور الببلاوى، ووزيرة الصحة، بسرعة الاستجابة لمطالب الأطباء لأنهم الشريحة الأكثر أهمية فى التعامل المجتمعى، وعدم التعنت معهم خاصة أن المتضرر الوحيد من هذا التعنت هو المرضى أنفسهم، ومن جانبها حولت إدارة المستشفى الشكاوى العاجلة للمرضى إلى قسم الطوارئ الذى يعمل 24 ساعة على حد قول الموظفين فى المستشفى.
وفى مستشفى "اليوم الواحد" بالزاوية الحمراء، قال مكتب مدير المستشفى لـ"اليوم السابع" إنهم لم يتلقوا أى إخطار لعمل أو إعلان أى إضراب، مؤكدا أنه قد يكون هناك فى أى مدرسة أخرى، ولكن من الصعب عمل إضراب فى هذه المستشفى خاصة وأن أغلب الذين يتم علاجهم على نفقة الدولة ومن الصعب إيقاف الخدمات وعلاج المواطنين.
كما تظاهر العشرات من العاملين والموظفين بمستشفيات جامعة عين شمس، أمام مركز تدريب وتطوير التعليم بمستشفيات الجامعة، وذلك للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وتطبيق الحد الأدنى للأجور وتحسين الخدمات العلاجية المقدمة لهم والعدالة فى المكافات وذلك عل حد قولهم.
وحمل العاملون خلال تظاهرهم لافتات مكتوب عليها "اتفرج يا سلام، لا للإرهاب الإدارى، عايز حقى وحق زملائى، عيش وحرية وعدالة اجتماعية، متمسك بحقى فى الحد الأدنى للأجور، حقى يا دولة مش هنسيبه".
وردد العاملين هتافات "قومى يا عين شمس الحرة شوفى حالك بعد الثورة، والفساد هوا هوا، يا مسئول قول الحق فى فساد ولا لأ".
فيما أكد الدكتور شريف عبد العال عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، أن اعتصام مجلس النقابة مستمر حتى يتم الاستجابة لكافة مطالب الصيادلة المشروعة.
وأضاف عبد العال، فى بيان له اليوم، أن نقابة الصيادلة تعد حالياً إعداد جيد لإضراب الصيدليات الأهلية يوم 26 فبراير بالتزامن مع الإضراب الجزئى للصيادلة الحكوميين.
وأشار إلى أن صيادلة مصر كتلة واحدة تتحرك فقط من أجل الحفاظ على مهنة الصيدلة لتظل قائمة، تؤدى دورها فى خدمة المريض المصرى وصناعة الدواء.
وأكد عبد العال، أن النقابة لم تختار وقت الصدام والتصعيد وإنما أجبرت عليه، فبعد أن قمنا بتأجيل إضراب 5 فبراير الماضى لترك فرص للتفاوض تعامل الجميع باستهتار مع مطالب الصيادلة.
موضوعات متعلقة..
بدء إضراب الأطباء بمستشفيات الصحة لرفض "الحوافز"
إضراب جزئى بمستشفى أم المصريين تزامنا مع بدء إضراب الأطباء
بدء الإضراب الجزئى لأطباء مستشفى شبرا العام
