تمثل زراعة الكبد نسبة كبيرة فى مصر، حيث تعتبر الحل الأمثل بعد مضاعفات الإصابة بفيروس سى من حدوث تليف بالكبد واستسقاء، ولكن هل يمكن أن يحدث للمريض مضاعفات بعد زراعة الكبد؟.
تقول الدكتورة أمانى عبد المقصود أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى، إن هناك مشاكل تنتج من زراعة الكبد، موضحة أن أدوية مثبطات المناعة تقتل فى بعض الأحيان خلايا البنكرياس، المسئولة عن إفراز الأنسولين، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى، مثل الإصابة بالسمنة المفرطة التى يصاب بها المريض بعد زراعة الكبد، نتيجة إقباله على تناول الطعام بعد حرمان سنوات طويلة من تناول الكثير من الأطعمة التى كان يتم منعه من تناولها وإقباله أيضا على الحياة الاجتماعية، مما يجعله يقبل على المناسبات والحفلات وعودته إلى طبيعته، حيث يقبل بشراهة على الطعام والأصناف التى كان محروما منها قبل الزرع.
وأضافت "عبد المقصود"، تعد الإصابة بالسكر بعد زراعة الكبد من أسباب رفض الجسم للكبد المزروع، وحدوث الالتهابات الفيروسية والبكتيرية المختلفة، وكذلك الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض الأوعية الدموية، لذا يجب السيطرة والتشخيص بدقة بعد الزرع، كما يجب السيطرة على مستوى السكر فى الدم وتعديل جرعات مثبطات المناعة، بما يسهل السيطرة على المرض.
وأشارت "عبد المقصود" إلى أنه تم إجراء بحث فى برنامج زراعة الكبد بطب قصر العينى بمستشفى المنيل التخصصى عن نسبة حدوث السكر فى هؤلاء المرضى ووجد أنها تصل إلى 25%، وتم نشر هذا البحث فى المؤتمر الأوروبى لزرع الأعضاء فى فيينا فى سبتمبر عام 2013، وذلك نظرا لندرة الأبحاث فى هذا المجال.