كاتب بريطانى: ثوار العالم العربى أفضل فى النواحى التكتيكية عن الإستراتيجية

الأحد، 16 فبراير 2014 01:52 م
كاتب بريطانى: ثوار العالم العربى أفضل فى النواحى التكتيكية عن الإستراتيجية صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تحليلا عن تطورات الشرق الأوسط بعد الربيع العربى، وقال كاتبه باتريك كوكبورن عن نموذج الاحتجاج الذى ظهر فى أحداث الربيع، متجسدا فى ميدان التحرير، إنه يقوض الآن استقرار القادة المنتخبين ديمقراطيا.

ويقول كوكبرون إنه عندما كان فى بنغازى بليبيا فى ربيع 2011، وقف حشد معارض للقذافى يتظاهر أمام فندق يقيم به وفد زائر، وكان أغلب المتظاهرين يلوحون بلافتات مكتوبة بالإنجليزية أمام كاميرات التليفزيون الأجنبية، لكنه عندما تحدث إليهم كانوا يتحدثون العربية فقط وكانت الشعارات متطورة سياسيا، وأعطت انطباعا بأن المتمردين فى شرق ليبيا ليبراليون وديمقراطيون علمانيون ينتفضون للإطاحة بديكتاتور.. لكن هذه المظاهرة كما يقول كوكبرون قدمت فكرة مضللة عن هؤلاء المتظاهرين، الذين كانوا إسلاميين متطرفين من أنواع مختلفة وكانوا هم القوة الرئيسية خلف الثورة الليبية.

ويمضى الكاتب قائلا إن الثوار فى العالم العربى اعتقدوا فى هذا الوقت أنهم قد وصلوا إلى صيغة رابحة فى مواجهة الدولة القمعية.. فيستطيع المتظاهرون السلميون السيطرة على ميدان أو ساحة مركزية فى المدينة رئيسية أو العاصمة، مثل التحرير قى القاهرة أو دوار اللؤلؤة فى البحرين، والتى أصبحت رمز المقاومة ونقطة تجمع المتظاهرين.. وهى الأماكن التى ظهرت فيها جرائم الشرطة ضد المتظاهرين بوضوح أمام الكاميرات.

لكن اتضح أن الأمر ليس بهذه البساطة، فينبغى أن يكون لدى الثوار فكرة عما سيفعلونه عندما يحققون ما يريدون.. فليس كافيا القول بأن أى شىء أفضل من الوضع الراهن، لاسيما مثلما حدث فى مصر وسوريا، عندما وجد الناس أن حياتهم تتدهور.. فماذا يحدث عندما تريد أن تشترك القوى الأجنبية التى كانت متشوقة لمساعدة هؤلاء المنتفضين فى الكعكة السياسية.. فنجاح الانتفاضات الأولى يعنى أن الثوار، وهم أفضل فى الناحية التكتيكية أكثر من الإستراتيجية، لديهم عدد قليل للغاية من الأمر بشأن المرحلة اللاحقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة