'فتح': إنهاء الانقسام والمصالحة يمهدان للمشاركة الحقيقية وليس العكس

الأحد، 16 فبراير 2014 03:35 م
'فتح': إنهاء الانقسام والمصالحة يمهدان للمشاركة الحقيقية وليس العكس الرئيس الفلسطينى عباس أبو مازن
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى (فتح) أن المتحدثين الإعلاميين باسمها يعبرون عن سياسة ومواقف الحركة من كل القضايا. وقال بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة بحركة فتح ردا على تصريحات طاهر النونو مستشار إسماعيل هنية: 'إننا ونحن نؤكد على أن الانقلاب وفصل قطاع غزة عن الوطن هو الانقسام بعينه، وأن تصحيح هذه الخطيئة التاريخية بحق شعبنا وقضيته لا يتم إلا بإنهاء الانقسام، والبدء بتنفيذ الاتفاقات التى وافقت ووقعت عليها حماس، والشروع بمصالحة فلسطينية حقيقية تعزز الوحدة الوطنية، فإننا نشدد على أن المتحدثين الإعلاميين لا ينطقون عن الهوى، وإنما يعبرون عن سياسة الحركة ومواقفها المبنية على معطيات وحقائق وبينات، مستقاة من مركز القرار بالحركة ومرجعياتها'.
وأضاف البيان: 'قد لا يحتاج الرأى العام الفلسطينى إلى بيانات المتحدثين الإعلاميين باسم الحركة، لمعرفة الموقف الحقيقى لحماس من إنهاء الانقسام، إذ تأتى تصريحات قادة حماس لتثبت نوايا حماس بهذا الاتجاه، وتؤكد بما يقطع الشك باليقين أن هدف حماس من اللقاءات والحوارات مع قياداتنا هو لكسب الوقت ووضع اشتراطات جديدة، كتحصينات إسماعيل هنية وتصريح نائب رئيس المكتب السياسى لحماس موسى أبو مرزوق التى قال فيها إن المصالحة لا تعنى عودة غزة إلى الضفة الفلسطينية، وتصريحات سامى أبو زهرى الأخيرة التى كانت بمثابة طوق نجاة لرئيس حكومة دولة الاحتلال'.
ورأت الحركة أن 'حماس تسعى للاستيلاء على السلطة بأى ثمن حتى لو كان بخطف أكثر من مليون ونصف مليون مواطن فى قطاع غزة، واستخدامهم كرهائن لتحقيق هذا الغرض'.
وأشارت إلى تصريح طاهر النونو الذى قال فيه:' إن مفهوم الشراكة أهم من مجرد مصالحة أو إنهاء الانقسام'، مبدية استغرابها من 'مدى خفة المسئولين فى حماس بقلب المفاهيم رأسا على عقب'، قائلة: 'نحن نفهم أن إنهاء الانقسام والمصالحة مرحلتان تمهدان لشراكة حقيقية تفرزها الانتخابات وليس العكس' .
وأكدت حركة 'فتح، فى بيانها، التزامها بما اتفقت ووقعت عليه مع 'حماس'، 'لما فى ذلك من مصلحة عليا لشعبنا وانعكاسا لإيماننا بإستراتيجية الوحدة الوطنية التداول السلمى على السلطة، والاختيار الحر لشعبنا الذى بات عالما بمن يعطل مسار المصالحة '.
وكان طاهر النونو قد حذر من مغبة الأثار السلبية لتصريحات المتحدثين باسم حركة فتح فى "تخريب" المصالحة وإفساد أجواءها.وقال النونو فى تصريحات عبر صفحته بـ"فيسبوك" " للأسف، ما استمعنا له من متحدثى فتح طوال الأيام الماضية يعكس توجهات لا علاقة لها بالمصالحة، بل يؤدى إلى تخريبها".
وطالب قيادة فتح أن توضح للمتحدثين باسمها وقياداتها الفرعية حقيقة مجريات اللقاءات الأخيرة فى المصالحة "لتتوقف عملية التخريب المقصودة وغير المقصودة التى يقودها هؤلاء الذين يبدو أنهم يغلّبون الظهور الإعلامى على المصلحة الوطنية"، على حد قوله.
وأشار المستشار الإعلامى إلى طبيعة المباحثات التى جرت خلال لقاء قيادة فتح مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قائلا: "بدأ بحث معمق فى اللقاء الأخير مع قيادة فتح حول مفهوم الشراكة وهو مفهوم أكبر وأوسع وأهم من منطق مجرد مصالحة". وأكدّ أن اللقاء تميّز بالصراحة والوضوح فى الملف السياسى والعلاقات الثنائية والأوضاع الداخلية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة