قالت صحيفة (الشعب) الصينية، لسان حال الحزب الشيوعى الصينى، إن "منطقة الشرق الأوسط التى تعانى حاليا من تراجع النمو الاقتصادى وانتشار موجات العنف والإرهاب الذى يتعارض مع الاستقرار فى المنطقة، ستدفع الدول العربية للعمل معا من أجل القضاء عليه، وبهذا يكون سببا فى ظهور المزيد من الطاقات الإيجابية لتحسين الوضع فى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام".
وحاولت الصحيفة الصينية- خلال تعليق سياسى لها- رصد الأسباب والدلالات والمؤشرات التى تصاعدت مؤخرا، وأدت لدخول منطقة الشرق الأوسط فى جولة جديدة من الإرهاب، فقالت إن "الفوضى ما زالت تعم العديد من دول الشرق الأوسط، والتحول السياسى لم يعد مؤكدا، لكن المؤكد هو أن الإرهاب الذى بات واقعا يأخذ المنطقة من سيئ إلى أسوأ".
واستشهدت بما قاله أنور العولقى الباحث الأمريكى الجنسية واليمنى الأصل الذى قتل عام 2011، حيث تنبأ بأن "موجة الصحوة العربية التى اجتاحت الشرق الأوسط عام 2011 ستصب فى مصلحة ودعم تنظيم (القاعدة) أكثر مما تضره، لأنها ستعطى من يصفهم بـ"الإسلاميين المتشددين" مجالا أوسع لعرض أفكارهم".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه النبوءة بدأت تتحقق وهناك أسباب لذلك ودلائل على حدوثها، مستعرضة عددا من أسباب دخول الشرق الأوسط مرحلة جديدة من العنف والعمليات الإرهابية، "منها تضاؤل قدرة الحكومات على السيطرة بالوضع فى الشرق الأوسط ما خلق تربة خصبة لنمو وانتشار الإرهاب، وأيضا تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين للدول المجاورة، وتدهور الأوضاع المعيشية للاجئين ما وفر مساحة أوسع لانتشار أفكار (القاعدة) المتطرفة".
وتابعت أن "من بين الأسباب أيضا، حصول القوى الإرهابية المتطرفة على دعم مالى ثابت من القوى الإقليمية الفردية التى تحاول أن تستفيد من العنف لتحقيق أهدافها السياسية، بالإضافة إلى التواطؤ بين الجماعات الإرهابية عبر الحدود، والتواصل والتعاون النشط بينهم".
وواصلت أن "وصول القوى الإرهابية ذات المشاعر المتطرفة صب فى مصلحة القاعدة التى قامت بدعم الدوائر الريديكالية المحلية، وهذا جعل قدرتها على التكيف مع البيئة الخارجية أقوى، وعلى استعداد لأن تغرس جذورها محليا"، موضحة أن هدف تنظيم الأساسى هو السيطرة على مقاليد الحكم بمناطق نفوذها بالعالم.
صحيفة صينية: انتشار الإرهاب سيدفع الدول العربية للعمل للقضاء عليه
الأحد، 16 فبراير 2014 09:56 ص