ولد يوسف شاهين ( يوسف جبرائيل شاهين ) 25 يناير سنة 1926 فى الاسكندرية فى مسقط رأسه تأثر يوسف شاهين بالسينما العالمية وبالأخص الأمريكية وبدايته فيلم (بابا أمين) وقد تنوع يوسف شاهين بالأعمال الاجتماعية والسياسية ولكن نود أن نوضح فى هذا الموضوع أن من عوامل الإبداع السنيمائى 1-المناخ السياسى 2- اختيار الفنانين 3- البيئة وانعاكسها على الفنان، ولكن إبداع يوسف شاهين من الخمسينيات حتى أواخر السبعينيات وهذا يرجع للعوامل التى ذكرت وعلى سبيل المثال نجاح فيلم باب الحديد أن المناخ السياسى فى ذلك الوقت هو الذى أتاح لهم الإبداع وتواجد فيه القوانين الاشتراكية وإنشاء النقابات العمالية وقد انعكس كل ذلك على الكاتب السينارست عبد الحى أديب وترجمه إلى الواقعية يوسف شاهين أيضاً قدرة الفنانين العظماء فى ذلك الوقت أمثال فريد شوقى وهند رستم وحسن البارودى وباقى أسرة العمل وأيضاً صور لنا يوسف شاهين الطبقة الرأسمالية المستبدة لدى الضعفاء وهذا ما وجدناه فيلم ( صراع فى الوادى ) وأيضاً فى مجال السياسية الوطنية والواقعية الذى عايشها يوسف شاهين وأيضاً المصريين أيام 67 فى فيلم ( العصفور ) أيضاً صور لنا يوسف شاهين قيمة الأرض لدى الفلاح المصرى الأصيل وتمسكه بها هذا ما رأيناه فى تعبير للمشهد المؤثر للعملاق محمود المليجى وهذا المشهد الذى أدى لفوزه بالجائزة مع أداء الفنانين العظماء أمثال الفنان العظيم عزت العلايلى والفنان القدير حمدى أحمد وباقى أسرة العمل ومن خلاله صعد نجم يوسف شاهين العالمية وكل هذا يرجع إلى العوامل والمناخ السياسى الذى ساعد على إبداع يوسف شاهين ولكن مع بداية الثمنيات كانت الفترة الفاصلة بعدها حدث مسافة بينه وبين طبقة البسطاء فى فهم أعماله هذا ليس معنى ذلك أن شاهين غير منحاز للبسطاء ولكن المقصود لهذا المفهوم توصيله على سبيل المثال مقارنة بين الأرض وحدوته مصرية أو ما بعدها يتجه فهم البسطاء إلى الأرض لمفهومها البسيط، أما حدوته مصرية بعيدة كل البعد عن فهمهم أى أن أعماله التى بدأت من أواخر السبعينات حتى وفاته وبعض أعمال ما قبل السبعينيات لا يفهمها سوى طبقة المثقفين فقط وبصعوبة أما فيلم ( وداعاً بونابرت ) صور المصريين فى مقاومة الاحتلال الفرنسى وهم حاملون العصيان والشوم فقط فى مساحة صغيرة والحوار الدائر بين قائد الحملة الممثل الفرنسى (ميشيل بيكولى) والمواطن المصرى الممثل عبد المحسن محيى الدين يفيد فى هذا الحوار أن الحملة لتنوير الشعب المصرى ولكنه لم يوضح السرد التاريخى وصورة الشعب المصرى والشخصيات المتمثلة فى قيادته وزعمائه كدراما بمساحة كبيرة كما رأينا فى فيلم وإسلاماه لتلميذ الواقعية ( صلاح أبو سيف ) كفيلم وإسلاماه والأفلام التاريخية التى عالجتها السينما المصرية ( الواقعية ) ونود أن نوضح هنا أن الواقعية بدأت مع بداية السينما المصرية فى فيلم زينب وظهر بعد ذلك مدارس واقعية متنوعة أجتماعية وسياسية والفرق بين صلاح أبو سيف ويوسف شاهين أن صلاح أبوسيف تلميذ كمال سليم ( فى الواقعية ) مخاطبة البسطاء من خلال الحارة المصرية البسيطة وهذا يرجع إلى المناخ والبيئة التى عاشها صلاح أبو سيف والعمل السياسى أيضاً ( العمل النقابى ) قبل دخوله للسينما فترة الاحتلال الإنجليزى لمصر أما يوسف شاهين بدايته مخاطبة أبناء الوطن واهتمامه بالحرية وقيمة الوطن وهذا لفترة أما من بداية النصف الأخر من أعماله حتى وفاته لم نفهم منه أعماله وهى مسافة بين عقلية البسطاء وأعمال يوسف شاهين ولكن ليس معنى ذلك أننا نقلل من قيمة يوسف شاهين بل بالعكس أن أعمال يوسف شاهين من الخمسينيات حتى أواخر السبعينيات سوف تظل علامة مضيئة فى تاريخ السينما المصرية بل ذاكرة الأمة مع العلم أننى من أشد المعجبين لإبداعات رائد الحرية لدى السينما المصرية يوسف شاهين ورحم الله زمن الفن الجميل وزمن العمالقة فى مدارس الواقعية أمثال يوسف شاهين وصلاح أبو سيف وآخرين.
يوسف شاهين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة