رئيس النمسا يؤيد إرسال جنود نمساويين لحفظ السلام بأفريقيا الوسطى

أعلن رئيس جمهورية النمسا, دكتور هاينز فيشر, اليوم الأحد، عن تأييده لإرسال جنود نمساويين ضمن بعثة الاتحاد الأوروبى إلى جمهورية أفريقيا الوسطى, لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ قرار فى هذا الشأن خلال الأيام القليلة المقبلة, قائلا, "أنا موافق على إرسال جنود نمساويين فى مهمة صغيرة للتدريب", فى إشارة إلى عزم الحكومة النمساوية اتخاذ قرار فى هذا الشأن فى اجتماعها المقبل بعد غد الثلاثاء.

وقد كشفت المعلومات الصادرة اليوم عن وزارة الدفاع النمساوية, النقاب عن نقل ستة ضباط نمساويين بالفعل إلى مقر بعثة الاتحاد الأوروبى فى اليونان, الأسبوع الماضى, استعدادا لانتقالهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى, بهدف الحيلولة دون نشوب حرب أهلية بين المسلمين والمسيحيين فى أفريقيا الوسطى, حيث يعتزم الاتحاد الأوروبى إرسال نحو ألف جندى إضافى لدعم قوة فرنسية عاملة على الأرض يبلغ قوامها نحو سبعة آلاف جندى.

جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية كانت قد دعت المجتمع الدولى, قبل أيام قليلة, إلى الوقوف فى وجه "التطيهر الإثنى" بحق المسلمين فى غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، واعترفت فى بيان لها بأن "جنود قوة حفظ السلام الدولية عاجزون عن وقف التطهير الأثنى بحق مدنيين مسلمين فى غرب جمهورية إفريقيا الوسطى"، وطالبت المجتمع الدولى "بوقف سيطرة الميليشيات ونشر قوات بأعداد كافية فى المدن المهدد فيها المسلمون", كما طلب الأمين العام للأمم المتحدة من فرنسا النظر فى إرسال قوات إضافية إلى البلد الإفريقى.