توقفت المفاوضات المباشرة بين وفدى الحكومة السودانية والحركة الشعبية "قطاع الشمال" دون إحداث أى اختراق بشأن ملفات التفاوض، وأعلن رئيسا الوفدين توقف المفاوضات المباشرة بينهما بعد اجتماع عقد، اليوم الأحد بأديس أبابا، ولم تتجاوز مدته نصف الساعة.
وأفادت "شبكة الشروق" السودانية اليوم بأن الطرفين أعلنا أن طريقة الحوار بينهما غير مجدية، ورفعا الأمر للوساطة الإفريقية التى بدأت اجتماعًا مع كل طرف على حدة للاستماع لوجه نظره، وتحديد إعلان توقف المفاوضات أو استمرارها بشكل غير مباشر عن طريق تبادل المذكرات عبر وسيط.
وأشار رئيس وفد حكومة الخرطوم فى المفاوضات إبراهيم غندور، إلى أن وفد الحركة الشعبية فاجأهم اليوم بموقف مغاير، وأعلن رفضه للاتفاق الثلاثى بشأن الوضع الإنساني، واشترط القبول باتفاق "نافع – عقار" كما رفض حصر التفاوض حول المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان".
وعزا غندور، التغيير المفاجئ فى موقف الحركة الشعبية-قطاع الشمال- لضغوط مورست عليه من حلفاء الحركة فى الجبهة الثورية.
وأصدر وفد حكومة الخرطوم بيانًا اليوم، جاء فيه "إنه تفاجأ فى اجتماع الأحد بالروح العدائية واللهجة النافرة التى بدأ بها رئيس وفد الحركة الاجتماع الذى لخص فيه أنهم جاءوا لهذا الاجتماع لإثبات موقف الحركة من المفاوضات، المتمثل فى أن مرجعيتهم الوحيدة هى الاتفاقية الموقعة فى 28 يونيو 2011 "اتفاق نافع – عقار"، ولن يعترفوا بأى مرجعية غيرها.
وأوضح البيان أن أعضاء وفد الحركة الشعبية لا يعترفون بالاتفاقية الخاصة بالشأن الإنسانى الموقعة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والجامعة العربية، ولا تعنيهم، وليسوا على استعداد لمناقشتها، ويطالبون بفتح المعابر لكل المواقع دون شروط، ودون تدخل الحكومة السودانية".
وأضاف البيان الحكومي، أن وفد حكومة الخرطوم يرى أن تغيير موقف الحركة المفاجئ هو بمثابة إعلان لعدم رغبته فى الاستمرار فى التفاوض، كما يرى أن موقفه غير المسئول تجاه قضية المنطقتين، يؤكد عدم اهتمامه بها، وإنما استغلالها للمتاجرة بمعاناة المواطنين لتقوية صلته بالجبهة الثورية وجهات أخرى، لم يسمها.
تعثر المفاوضات المباشرة بإثيوبيا بين حكومة الخرطوم وقطاع الشمال
الأحد، 16 فبراير 2014 06:52 م