قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن مظاهرات الإخوان الآن تأتى بنتائج عكسية ضدهم، بعد أن اختلط الحابل بالنابل، وفرغت من مضمونها، وبعد انتشار العنف والدماء، ولم تعد تخرج مظاهرة إلا وتنتهى بمآسٍ وضحايا، وتصب مزيداً من الزيت على نار الغضب والسخط الشعبى على هذه الفعاليات ومنظميها والداعين إليها.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن هناك استراتيجية جديدة فى الشارع، فلم تعد هناك فعاليات جماهيرية تقليدية، إنما تحركات للاستفزاز والاستنزاف فى مواجهة الأمن، وترتب على ذلك ترك القيادة فى الشارع للشباب، وظهور حركات وتنظيمات صغيرة منفصلة غامضة تستهدف رجال الشرطة بالقتل وممتلكاتهم بالحرق.
وأوضح أن الرسالة السياسية فات أوانها، ولم تعد ذات جدوى ولا قيمة ومتأخرة جداً، فى ظل تطور الوضع السياسى وانطلاق استحقاقات خارطة المستقبل، ونجاح الاستفتاء على الدستور فى انتظار انتخابات الرئاسة، فضلاً عن أن فحوى الرسالة السياسية للمتظاهرين التابعين للإخوان أصبح من الماضى، وتجاوزته الأحداث، بعد تقديم الدكتور مرسى الذى يعد مطلباً رئيسياً لهم للمحاكمة.
