الرهاب الاجتماعى هو قلق أو خوف غير مبرر ملحوظ حول موقف أو عدة مواقف، وتفاعلات اجتماعية، مثل إجراء محادثة مع شخص آخر، ومقابلة أناس غرباء، والملاحظة من قبل الآخرين، وعند تناول الطعام والشراب أمام الناس، أو عند إلقاء خطبة ما.
يوضح الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، أن الرهاب الاجتماعى، أنه شعور الفرد بالخوف من أن يبدو عليه القلق فيتم تقييمه بصورة سالبة، أو يشعر بالإحراج والرفض والإساءة من الآخرين، ولذا غالبًا ما يتجنب هذا الشخص المواقف الاجتماعية، أو يتحملها، رغم أنها تثير لديه شعورًا بالقلق الشديد.
وأضاف دكتور مدحت، أما بالنسبة للأطفال فيشعرون بالقلق والخوف عند التفاعل مع الأقران من نفس العمر وليس فقط عند التفاعل مع الكبار، كما أنهم يعبرون عن هذا القلق من خلال البكاء، ونوبات الغضب، والتشبث والإصرار على المغادرة، والفشل فى التحدث فى المواقف الاجتماعية على اختلافها.
وأشار دكتور مدحت إلى أن هذا الخوف أو القلق أو التجنب، يحدث لمدة لا تقل عن 6 أشهر أو أكثر، ويسبب ذلك إعاقة جوهرية إكلينيكيًا واجتماعيًا ومهنيًا وأكاديميًا، موضحا أن اضطراب الرهاب الاجتماعى يرتبط بعدد من العواقب السيئة، مثل: الهرب أو التغيب عن المدرسة، وانخفاض العمل والإنتاجية، وافتقار العلاقات الاجتماعية، وإعاقة ممارسة الأنشطة الترفيهية، وانخفاض جودة الحياة بشكل عام، لافتا إلى أن الاضطراب قد يرتبط بعدم الزواج "العزوبية" والطلاق وعدم الإنجاب تجنبًا للتفاعل.
وتابع، ويحدث هذا الاضطراب بنسبة أكبر لدى الإناث مقارنة بالذكور، ويرتبط لديهن بعدد من الاضطرابات الأخرى منها الاكتئاب والاضطراب ثنائى القطب واضطرابات القلق، أما لدى الذكور فيرتبط باضطراب المعارضة المتحدى واضطراب المسلك، وتعاطى الكحول والعقاقير، وذلك تخفيفًا لحدة الاضطراب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة