الفرنسى إيف بونفوا: فخور لفوزى بجائزة الأركانة والشعر فرصة لتلاقح الثقافات

الأحد، 16 فبراير 2014 11:57 ص
الفرنسى إيف بونفوا: فخور لفوزى بجائزة الأركانة والشعر فرصة لتلاقح الثقافات الشاعر الفرنسى إيف بونفوا
المغرب الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر الفرنسى إيف بونفوا، إنه فخور لفوزه بجائزة الأركانة الدولية لعام 2013، لافتاً إلى أن الشعر يوفر فرصة لتلاقح الثقافات.

جاء ذلك فى تصريحات أدلى بها لوكالة الأناضول خلال حفل تم تنظيمه، مساء السبت، لمنحه الجائزة، وذلك على هامش فعاليات الدورة العشرين للمعرض الدولى للكتاب بمدينة الدار البيضاء المغربية "وسط".

وقال بونفوا، إنه يشعر بـ"الفخر والاعتزاز لحصوله على هذه الجائزة ولقائه بالشعراء المغاربة".

وأضاف: "الشعر أدب ذو طابع عالمى، ويوفر فرصة للتلاقح بين مختلف الثقافات".

من جانبه، قال نجيب خدارى، رئيس بيت الشعر، الجهة المانحة لجائزة الأركانة، وهى جمعية ثقافية مستقلة، إن جائزة الأركانة فى نسختها الثامنة هى "فرصة ثمينة لمحاورة جغرافية شعرية أخرى هى الشعرية الفرنسية من خلال إيف بونفوا المرشح الدائم لجائزة نوبل للآداب، وأحد أبرز القامات الشعرية فى فرنسا وباقى العالم".

واعتبر خدارى، فى كلمته خلال الحفل، أن "تجربة بونفوا زاوجت الممارسة الشعرية بالعمل الفكرى، عبر الفلسفة والنقد الأدبى والفن والميثولوجيا (علم الأساطير)".

أما محمد الأمين الصبيحي، وزير الثقافة المغربى، فاعتبر فى كلمته أثناء الحفل، أن اختيار جائزة الأركانة للشاعر الفرنسى هو "دعوة مباشرة من الشعر المغربى لمحاورة التجربة الثرية لإيف بونفوا الذى أغنى المشهد الشعرى العالمى على مدار ما يقرب من ستة عقود".

وفى تصريحات للأناضول، قال الوزير إن الجائزة "تمكنت من وضع بصمتها كجائزة دولية عبر الإضاءات التى تقدمها فى كل دورة على الأعمال لشاعر أو شاعرة على المستوى الوطنى أو العربى أو العالمى".

وأشاد الصبيحى بمهنية ومصداقية الجائزة التى يشرف عليها أساتذة وشعراء مشهود لهم بالكفاءة.

وتسلم إيف بونفوا الجائزة إضافة إلى شيك بمبلغ 12 ألف دولار أمريكى، وألقى الشاعر الفرنسى بهذه المناسبة بعض قصائده بلغة شعرية متأنية أقرب منها إلى الموسيقى.

وأشار محمد أكرين، الرئيس المنتدب لمؤسسة الإيداع والتدبير الراعية للجائزة منذ 2008، أن النجاح الكبير الذى عرفته الجائزة بعد تتويج الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش بها عام 2008، دفع إلى التفكير فى أن تصبح الجائزة سنوية بعد أن كانت تمنح مرة كل ثلاث سنوات.
واعتبر أكرين فى كلمته أنه لا بد من الوقوف تقديرا لشاعر فذ مثل إيف بونفوا الذى يعتبر من المنخرطين الأوائل فى تيار السورياليين الفرنسيين.

وعرف اللقاء أيضا تقديم وصلة موسيقية من تقديم عازف العود المغربى الحاج يونس رفقة عازف الكمان أمير على المقيم فى الولايات المتحدة.

وانطلقت جائزة الأركانة فى عام 2003، وتعتبر جائزة تقديرية أدبية وثقافية تمنح سنويا من قبل جمعية بيت الشعر المغربى بالتعاون مع مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير ووزارة الثقافة فى المغرب للشعراء العرب والأجانب العالميين عن مجمل أعمالهم وعطاءتهم الأدبية والفكرية إسهاما واعترافاً بما قدموه فى هذا المجال.

والأركانة هو اسم لشجرة فريدة، لا تنبت إلا فى المغرب، وتحديدا فى منطقة محصورة من جنوب المغرب، ولهذا التفرد، يتم منح الجائزة لشعراء محافظين على لغة متفردة، بحسب حسن نجمى، الشاعر المغربى والمستشار فى بيت الشعر المغربى.

ولفت نجمى إلى أن فكرة تخصيص الجائز جاءت بهدف ربط الشعرية المغربية بنظيرتها الأجنبية.

وسبق للشعراء عرب وأجانب أن حصلوا على جائزة الأركانة منذ انطلاقها، حيث كان الشاعر الصينى بى ضاو أول من حصل عليها (2003)، كما حصل على الجائزة كل من: الشاعر الفلسطينى محمود درويش (2008) والعراقى سعدى يوسف (2009)، وحصل الإسبانى أنطونيو غامونيدا على جائزة الدورة السابقة (2012).






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة