"التيار الشعبى" يشكل لجنة لتطوير برنامج "صباحى" الانتخابى.. ويتواصل مع القوى السياسية والنقابات.. ووضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب دون الاعتماد على التدخل الأمنى.. والاهتمام بإدارة الأزمة مع إثيوبيا

بدأ التيار الشعبى فى الاستعداد لصياغة البرنامج الانتخابى لمرشحه الرئاسى "حمدين صباحى" فى الانتخابات الرئاسية القادمة، على أن يتم إعلانه بشكل رسمى خلال المؤتمر الذى سيعلن من خلاله "صباحى" ترشحه رسميًا أو بعده فى غضون أيام، ليقوم التيار بعد ذلك بعمل جولة واسعة على مستوى محافظات الجمهورية لاطلاع الشعب عليه، ويكون محل نقاش مجتمعى.

وأكد أحمد عاطف المتحدث باسم التيار الشعبى، أن التيار قام بتشكيل لجنة مصغرة مبدئية لتحديد المطلوب تحديثه فى البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى رئيسا للجمهورية، وفقا لما طرأ على الحالة المصرية من تغيرات بعد 30 يونيو، وتضم الدكتور عمرو حلمى، والسفير معصوم مرزوق، والدكتور زكريا الحداد الخبير الزراعى، والدكتور بهى الدين عرجون أستاذ علم الفضاء، على أن تستعين اللجنة بما تراه من الاحتياج له من متخصصين وخبراء فى كافة المجالات.

و أضاف عاطف، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه فى مقدمة تلك المحاور التى سيتم استحداثها عمل استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب بكل الطرق الممكنة دون الاعتماد على الحل الأمنى ومواجهته سياسيا وثقافيا واجتماعيا وفكريا، وأيضا كيفية تفعيل دور كافة مؤسسات الدولة والمجتمع فى مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.

وأشار إلى أنه سيكون هناك تطور فى شق السياسة الخارجية وما يتعلق بوضع مصر بعد 30 يونيو، وكيفية استعادة الدور المصرى الغائب وتأثير مصر فى محيطها العربى والإقليمى واستعادة دورها فى القارة الإفريقية، إضافة إلى أزمة سد النهضة ودور مصر الغائب فى إثيوبيا والقارة الإفريقية وعلاقة مصر بالقوتين الإقليميتين تركيا وإيران طبقًا للمصلحة المصرية واعتبارات الأمن القومى المصرى العربى.

و أوضح "عاطف" أن التيار يعمل على ميثاق شرف سيتم إعلانه بعد فتح باب التقدم على أن يتضمن هذا الميثاق تشكيل لجنة قيم تضم شخصيات محايدة ومستقلة وممثل عن كل مرشح لترصد كل تصرف وتعلنه للرأى العام وتقيم أسلوب المرشحين خلال المعركة الانتخابية وترصد أى تجاوزات.

من جانبه قال السفير معصوم مرزوق، مسئول لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبى، إن اللجنة التى تم تشكيلها لتحديث البرنامج الانتخابى لحمدين صباحى تتواصل مع القوى الثورية والسياسية والنقابات والجامعات بشأن مطالباهم المرجوة فى برنامج الرئيس القادم، وبحث ما يمكن تحقيقه والنص عليه فى برنامج "صباحى " ووضع آليات لتنفيذه.

ولفت مرزوق فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أن التيار الشعبى يتواصل مع الجميع عدا كل من لايعترف بـ25 يناير و30 يونيو، وذلك بهدف الوصول لأكبر توافق سياسى ومجتمعى، قائلا "نحن لا نحتكر الثورة ولا نحتكر المستقبل أيضا".

ولفت أن هناك ثوابت سيتضمنها مثل ملف العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتصنيع والاهتمام بالطاقة الجديدة والمتغيرة والاستقلال الوطنى والتحرر من التبعية.

بدوره شدد الدكتور وحيد عبد المجيد، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن الجبهة لم تتلقَ أى اتصال من حمدين صباحى بعد إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية يطالب فيه بعقد اجتماع، لبحث دعمه من عدمه، لافتا أن هناك موقفا عاما متفق عليه داخل الجبهة هو أنها ستحدد موقفها عندما يعرض جميع المرشحين للرئاسة برامجهم الانتخابية وستتخذ موقفها بناء على هذه البرامج وتحديد أيا من هذه البرامج يمكن أن يساعد البلاد بكل ما تواجهه من مشاكل وصعوبات، فالأمر لا يحتمل الخلاف حول أى قضايا صغيرة لأنه ليس أمام القوى إلا أن تنجح الفترة القادمة فى تعدى المرحلة، وألا سيكون الثمن فاضحًا إذا استمر الفشل الذى تعانى منه البلاد.

وعن التخوف من إعلان الجبهة دعم المشير عبد الفتاح السيسى ووضع "صباحى " بعد ذلك، قال إنه لا يوجد تخوف من ذلك خاصة مع وجود معيار موضوعى يعتمد على البرنامج، وحرص الجميع فى الجبهة على تغليب المصلحة الوطنية سيؤدى إلى التعامل مع الانتخابات الرئاسية بطريقة حضارية وديمقراطية وقادرة على الحفاظ على تماسك الجبهة، قائلا "أعضاء الجبهة لديهم النضج الكافى للتعامل مع أى خلافات تحدث بينهم ".