"الإخوان" تلجأ للعبوات الناسفة بديلاً عن التظاهر.. خبير أمنى:عمليات جبانة لا تمت للدين بصلة.. وأموال الجماعة تنفد.. وحزب المؤتمر: افتقدت التعاطف الشعبى والقدرة على الحشد..وباحث:نتائج تحركاتها عكسية

الأحد، 16 فبراير 2014 06:19 ص
"الإخوان" تلجأ للعبوات الناسفة بديلاً عن التظاهر.. خبير أمنى:عمليات جبانة لا تمت للدين بصلة.. وأموال الجماعة تنفد.. وحزب المؤتمر: افتقدت التعاطف الشعبى والقدرة على الحشد..وباحث:نتائج تحركاتها عكسية صلاح حسب الله
كتب محمود عثمان وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت الفترة الأخيرة انحساراً ملحوظاً لتظاهرات جماعة الإخوان، فى ظل ما رأه خبراء أمنيون تغييراً نوعياً فى إستراتيجية الجماعة، المتمثلة فى استخدام العبوات الناسفة وزرع القنابل أمام المنشآت الشرطية والحيوية، فبعد فشل مظاهرات يوم الجمعة الماضى، ضبطت 7 قنابل أمام قسم الطالبية قبل انفجارها، وعبوتين ناسفتين بالشيخ زويد، فى اليوم التالى.

ويقول اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية السابق، إن تغيير إستراتجية جماعة الإخوان بانحصار التظاهر فى الفترة الأخيرة وزيادة عمليات زرع القنابل وتفجيرها التى تتبناها جماعة أنصار بيت المقدس، لا يمكن أن نطلق عليها عمليات نوعية، إنما هى عمليات جبانة لا تمت للدين بصلة وتأذى الأبرياء.

وأضاف لاشين، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن قدرة جماعة الإخوان على الحشد أصبحت ضعيفة للغاية فى ظل مواجهة المواطنين، والأهالى لتلك التظاهرات التى انحسرت بشكل ملحوظ الأسبوع الحالى، فلجئوا إلى أسلوب ذرع القنابل لتحدث أثراً وضجة أكبر من التظاهرات.

وأشار لاشين، إلى أن تلك العمليات الجبانة تتطلب تعاوناً من المواطنين الشرفاء مع أجهزة الشرطة والقوات المسلحة، بالإبلاغ عن الأسلحة أو الأجسام الغريبة على الأرقام المخصصة لذلك، من أجل التصدى للإرهاب واقتلاعه من جذوره، خاصة أن تلك العمليات والتفجيرات تطول المدنين الأبرياء الذين يتصادف وجودهم أثناء وقوعها، رغم كونها موجهة ضد الجيش والشرطة.

وقال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير الأمنى وأستاذ العلوم الجنائية، إن انحسار تظاهرات جماعة الإخوان أمر طبيعى، وهو ما يؤدى إلى قلة نسبة أعمال الفوضى فى ظل حالة الترنح التى تمر بها جماعة الإخوان المحظورة.

وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة فى طريقها إلى الزوال، نظراً لانعدام التمويل المادى، مع القبض على كل قيادات الجماعة ووضعهم داخل السجون، مما أدى إلى إرباك سيناريوهاتها التى كانت معدة سلفاً.

وأوضح عبد الحميد، أن ذلك لا يمنع من وجود بعض العمليات الطائشة لا يمكنها الوصول إلى الهدف المرجو منها، والذى تنشده الجماعة بتهديد الأمن القومى المصرى، بعد أن بدأت أموال الجماعة فى النفاد

وقال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن تنظيم الإخوان افتقد القدرة على الحشد القوى لمظاهراته، وذلك لأكثر من سبب أبرزها افتقاده التعاطف الجماهيرى لممارستهم المتسمة بالعنف والإرهاب، وكذلك القبض على أغلب الكوادر التنظيمية للجماعة.

وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الإخوان ليس أمامهم طريق سوى الاستمرار فى هذه المظاهرات التى لا يتعدى المشاركون فيها العشرات لإرهاق الدولة، وتعويقها، معتمدة فى ذلك على ما يضخ لها من أموال من الخارج.

وقال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن مظاهرات الإخوان فرغت من مضمونها عقب انتشار العنف والدماء، مشيراً إلى أنها لم تعد تخرج مظاهرة إلا وتنتهى بمأساة وضحايا، وصارت تأتى بنتائج عكسية، وتصب مزيداً من الزيت على نار الغضب والسخط الشعبى على الفعاليات ومنظميها والداعين إليها.

وأضاف "النجار"، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن هناك إستراتيجية جديدة فى الشارع، فلم يعد هناك فعاليات جماهيرية تقليدية، إنما تحركات للاستفزاز والاستنزاف فى مواجهة الأمن، وترتب على ذلك ترك القيادة فى الشارع للشباب وظهور حركات وتنظيمات صغيرة منفصلة غامضة، تستهدف رجال الشرطة بالقتل وممتلكاتهم بالحرق.

وأوضح الباحث الإسلامى، أن الرسالة السياسية فات أوانها، ولم تعد ذات جدوى ولا قيمة ومتأخرة جداً، فى ظل تطور الوضع السياسى وانطلاق استحقاقات خارطة المستقبل، ونجاح الاستفتاء على الدستور وانتظار انتخابات الرئاسة، فضلاً عن أن فحوى الرسالة السياسية للمتظاهرين التابعين للإخوان أصبح من الماضى، وتجاوزته الأحداث بعد تقديم الدكتور مرسى الذى يعد مطلباً رئيسياً لهم للمحاكمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة