يترأس الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء القادم، اجتماع المجلس الوزارى الفرنسى - الألمانى المشترك الذى سيعقد فى العاصمة الفرنسية باريس.
وبحسب الإليزيه.. يعقد هولاند وميركل ظهر الأربعاء المقبل جلسة مباحثات مشتركة بقصر الإليزيه بباريس، قبل أن يشاركا فى غذاء عمل للمجلس الوزارى المشترك يعقبه مؤتمر صحفى مشترك.
وفى مساء اليوم نفسه.. يجتمع الرئيس الفرنسى والمستشارة الألمانية جلسة مباحثات مع خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية وليف جوناسون رئيس "المائدة المستديرة الصناعية الأوروبية" (أو أر تى)، يتبعه إصدار بيان مشترك.. قبل أن يلتقى هؤلاء على عشاء عمل يحضره إلى جانب أولاند وميركل رئيس المفوضية الأوروبية ووفد من ممثلى المائدة المستديرة الأوروبية.
ومن المتوقع أن تتركز أعمال المجلس الوزارى الفرنسى - الألمانى على عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك أبرزها التعاون فى المجال العسكرى والدفاعى بما فى ذلك فى القارة الأفريقية حيث تنشر باريس قواتها فى كل من مالى وجمهورية إفريقيا الوسطى، فضلاً عن قضايا الأمن الدولى وبصفة خاصة فى أفريقيا.
كما من المنتظر أن يبحث الجانبان التنسيق الفرنسى - الألمانى فى مجال مكافحة ظاهرة التغير المناخى فى سياق الإعداد للمؤتمر الدولى للمناخ الذى تستضيفه باريس فى عام 2015.
وتفرض عمليات التجسس المزعومة التى قامت بها وكالة الأمن القومى الأمريكية والتى كشف عنها المستشار السابق إدوار سنودن تفرض نفسها على المباحثات الفرنسية - الألمانية حيث أعلنت المستشارة ميركل أمس السبت، ببرلين أنها ستناقش مع فرانسوا أولاند إنشاء شبكة أوروبية للاتصالات لتفادى نقل البيانات على شبكة الإنترنت عبر الولايات المتحدة، وضمان حماية أفضل للبيانات والاتصالات الأوروبية.
وقالت مصادر مقربة من الرئاسة الفرنسية اليوم الأحد، إن هذا الموضوع مدرج على جدول أعمال المجلس الفرنسى - الألمانى المشترك لاسيما فيما يتعلق بمعالجة البيانات الشخصية، وتنظيم المنصات التى تهيمن عليها الولايات المتحدة فضلا عن البرامج التكنولوجية التى تحتاجها أوروبا.
وكان الرئيس الفرنسى قد دعا فى شهر أكتوبر الماضى خلال قمة المجلس الأوروبى ببروكسل، الاتحاد الأوروبى إلى وضع تشريعات أوروبية جديدة لحماية البيانات الشخصية فى القارة العجوز.
وبخلاف حماية البيانات.. كان الرئيس الفرنسى قد أعلن مؤخرا عن رغبة حكومة باريس فى توحيد المعايير الضريبية، بين فرنسا وألمانيا بحلول عام 2020، وأشار هولاند إلى طرح خطط موائمة لهذا الغرض بحلول عام 2017، مضيفا أنه "يجب فى البداية أن تتفق الدول الكبرى المجاورة لفرنسا على هذه الخطوة، بعد أن سعت كل من ألمانيا وفرنسا خلال الفترة الأخيرة إلى توحيد النظام الضريبى على الشركات".
وشهدت الفترة القليلة الماضية التى تلت الانتخابات الألمانية لقاءات مشتركة مكثفة بين وزراء باريس وبرلين وكان آخرها زيارة وزير خارجية الألمانية الجديد فرانك شتاينمير حيث التقى بنظيره الفرنسى لوران فابيوس والتى عكست توافق على تدشين فكرة لقاءات انتخابية مشتركة قبل الانتخابات الأوروبية المقررة فى شهر مايو القادم، لمواجهة الحملات الشعبوية والمعارضة للاتحاد الأوروبى بما فى ذلك بأوكرانيا.
وقال فابيوس حينها إنه "فى إطار الانتخابات الأوروبية اخترنا أن نتنقل معا بهدف تعريف مواطنينا بأهمية الاتحاد الأوروبى والمشروع الذى يمكن أن نحققه فى المستقبل".
وترغب قيادة البلدين فى الدفع بعلاقتهما إلى الأمام من خلال مبادرات ملموسة كالسفر المشترك إلى البلدان المجاورة التى تمر بأزمات، والتى تتمسك بالتطلعات الأوروبية فى أوروبا الشرقية أو فى العالم العربى والإسلامى.
الأربعاء.. هولاند وميركل يترأسان المجلس الوزارى الفرنسى الألمانى
الأحد، 16 فبراير 2014 12:24 م