أولياء الأمور فى رحلة الكفاح بحثا عن حليب الصغار المدعم.. ويؤكدون: اللبن غير متوفر بشكل مستمر.. والبدائل لا تساعد على نمو صحى وبناء جسم سليم.. وصيدلى: يمنح للأصدقاء والزبائن المقربين فقط

الأحد، 16 فبراير 2014 04:16 ص
أولياء الأمور فى رحلة الكفاح بحثا عن حليب الصغار المدعم.. ويؤكدون: اللبن غير متوفر بشكل مستمر.. والبدائل لا تساعد على نمو صحى وبناء جسم سليم.. وصيدلى: يمنح للأصدقاء والزبائن المقربين فقط صورة أرشيفية
كتب عزوز الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد محافظة القاهرة، نقصًا حادًا فى الألبان المدعمة، سواء بالدعم الكلى أو الجزئى، خاصة فيما يعرف بألبان المرحلة الثانية، حيث لا تتوافر فى الصيدليات بشكل مستمر.

وتقول علياء عمرو، أم لطفلة صغيرة من إحدى مدن حلوان، إنها تعتمد على الألبان الصناعية بشكل دائم، بعد مكوث طفلها فى الحضانة لأكثر من شهر، الأمر الذى أدى لجفاف اللبن فى صدرها بشكل نهائى، وبعدها بدأت دوامة البحث عن اللبن فى الصيدليات، مشيرة إلى أنها كلما سألت صيدليا، يرد فيه نقص أو غير موجود، واضطرت للاستعاضة ببدائل أخرى، رغم خطورتها على حياة الطفلة، منها الينسون والكراوية وبيبى درينك وغيرها، مؤكدة أن كل ما تستطيع الحصول عليه من الصيدلى الذى تتعامل معه علبة واحدة فقط كل شهر.

وأضافت مديحة مجدى، من سكان المعصرة، أنها تحتاج لعلبتين لطفلها فى الأسبوع، خاصة أنه يحتاج 6 رضعات يوميا، طبقا لتعليمات الطبيب، أى أنها تحتاج لـ7 علب شهريا، ومع ذلك فإن ما تستطيع توفيره فعليا علبتين شهريا، إضافة لعلبتين بالسعر الحر 48 جنيها، وتضطر لإطعام صغيرها ببدائل غذائية لا تساعد على النمو الطبيعى وتكوين جسم صحى، ولكنها أشياء تشبعها فقط مثل قطع البسكوت، نظرا لندرة اللبن المدعم.

وأوضح شريف بكرى، من سكان حى التبين، أنه يضطر لشراء اللبن غير المدعم، ويتراوح سعره ما بين 38 و50 جنيها، بسبب عدم وجود المدعم الجزئى، رغم أن ظروفه المادية لا تسمح بشرائه، ولكنه يضطر حتى يحافظ على حياة ابنه، مشيرا إلى أنه ملّ من المرور على الصيدليات والتوسل للصيادلة، حتى يتم إعطاؤه علبتين فى الشهر، مطالبا مسئولى وزارة الصحة بزيادة الكميات، حتى يحدث اكتفاء غذائى لأطفالنا الصغار، الذين لا تتوفر بدائل غذائية لهم فى هذا السن من شهر إلى عام.

وأكدت أم حمزة، تسكن بحى حلوان، أثناء بكائها الشديد أمام أحد الصيدليات، أن ابنها يحتاج فى الأسبوع علبتى لبن، معتاد عليهما منذ صغره، لأنها لا تستطيع إرضاعه بسبب قلة اللبن فى صدرها، مشيرة إلى أنها عندما تبحث عن نوع اللبن لا تحصل عليه من الصيدليات، وعندما تحصل عليه لا يوجد غير أنواع أخرى، لافتة إلى أنها عندما توجهت إلى دكتور أطفال متخصص، حتى يكتب نوع لبن آخر، طلب لبن غير مدعم تصل العلبة إلى 50 جنيها.

ومن جانبه، قال الدكتور فارس المصرى، صيدلى، إن حصة الصيدليات قليلة من اللبن المدعم جزئيا بسعر 17 للمرحلة الأولى، و18 للثانية، و19 للثالثة، حيث لا تتعدى الحصة 4 علب شهريا من كل نوع، والكثير من الصيدليات تبيع اللبن المدعم "للحبايب والأقارب أو زبائن الصيدلية المقربون فقط"، مشيرا إلى أنه بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو لا توجد رقابة على لبن الأطفال.

وقال أحد المسئولين بإحدى صيدليات وسط البلد، إن جزءا كبيرا من الأزمة يرجع لأنه مستورد من دول أوروبية، مثل فرنسا وسويسرا، حيث يتم استيراده بالعملة الصعبة الدولار واليورو، مشددا على أنها مسألة تابعة لحالة الاقتصاد فى البلد، على حد قوله.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة