مكتب الإحصاء الاتحادى: اقتصاد ألمانيا يكتسب قوة الدفع فى الربع الأخير

قال مكتب الإحصاء الاتحادى فى ألمانيا، أمس، إن اقتصاد البلاد أنهى العام الماضى، وهو يقف على أرض صلبة بعدما تحسن النمو الاقتصادى فى الربع الأخير من العام الماضى، بفضل ارتفاع الصادرات والاستثمار الرأسمالى.

ونما أكبر اقتصاد فى أوروبا، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2013 بمعدل 0.4% بالمقارنة بالربع الثالث، متجاوزا توقعات المحللين الذين كانوا يتوقعون نموًا معدله 0.3% وهو المعدل ذاته المسجل فى الربع الثالث.

وكان مكتب الإحصاء نفسه يتوقع زيادة حتى متدنية تبلغ 0.25% فى الفترة المذكورة.

وأوضح مكتب الإحصاء أن "المساهمات الإيجابية جاءت بالأساس من التجارة الخارجية"، مضيفا أن الصادرات كانت أعلى بشكل كبير عن الواردات.
كما أضاف أن الاستثمار وتحديدا فى الآلات والمعدات وكذلك فى قطاع التشييد ساهم فى تعزيز النمو فى الربع الأخير وعوض الاستهلاك الخاص الضعيف بشكل طفيف إلى جانب تراجع كبير فى المخزونات.

وقال كارستين برتسيسكى، الخبير الاقتصادى لدى مصرف "آى إن جى" الهولندى إن "ألمانيا لا تزال المعقل الاقتصادى لمنطقة اليورو، وبالتطلع للمستقبل، سيكتسب الاقتصاد الألمانى المزيد من قوة الدفع".

على أساس سنوى، بلغ النمو فى الربع الأخير 1.3% مرتفعا من 0.9% فى الربع الثالث، وفقا لمكتب الإحصاء.

لكن بالنسبة للعام بأكمله، نما الناتج المحلى الإجمالى بمعدل ضعيف بلغ 0.4% بعد طقس شتوى طويل فى بداية عام 2013، ما أدى إلى ركود الاقتصاد فى الربع الأول، وفقا لما أظهرته بيانات اليوم الجمعة.

وكان معدل نمو العام الماضى هو الأبطأ منذ عام 2009، عندما سقط الاقتصاد الألمانى فى ركود.

وقالت الحكومة الألمانية هذا الأسبوع، إنها تتوقع أن يبلغ معدل النمو للعام الجارى 1.8% قبل أن يتسارع إلى 2 % فى عام 2015.