كواليس ثالث جلسات "قطع طريق قليوب".. المتهمون يرفعون شارة رابعة.. وبديع يخطب عن الصبر:"إحنا فى عصر السحر" ويطالب بالقصاص من قاتلى نجله.. والدفاع يطالب بإخلاء سبيلهم.. والمحكمة تؤجل للاثنين المقبل

السبت، 15 فبراير 2014 02:46 م

المتهمين

كتبت نرمين سليمان - تصوير عماد عبد الرحمن

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استكملت اليوم السبت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار حسن فريد، ثالث جلسات محاكمة 48 متهماً، بينهم 12 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك فى قضية قطع طريق قليوب والمتهم فيها عدد من القيادات من بينهم محمد بديع المرشد العام للجماعة وعصام العريان ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى ومحسن راضى وباسم عودة وأسامة ياسين وعبد الرحمن البر وعبد الله بركات، بالإضافة وآخرين من قيادات الجماعة الإرهابية.

قبل بدء الجلسة، رفع المتهمون علامة رابعة، وقال محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان من داخل قفص الاتهام:"إننا فى عصر السحر الحديث حيث إن البعض سحروا أعين الناس ليروا الباطل حقا"، وطالب بمحاكمة قتلة ابنه وابنة البلتاجى، وخطب "بديع" عن دروس الصبر ودلل على ذلك الأمر بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تفيد بضرورة الصبر على البلاء، ثم أنشد المتهمون "هتفرج هتفرج بإذن الله وهنخرج وننعم بنور الحياة".

وفور بدء الجلسة طالب القيادى الإخوانى صفوت حجازى، رئيس المحكمة بالسماح لأسر المتهمين بالدخول إلى قاعة المحكمة، وتمكينهم من حضور الجلسة، و هو الأمر الذى استجابت له المحكمة، وأصدرت قرارا بدخول أسر المتهمين إلى قاعة المحاكمة.

واعترض البلتاجى على انعقاد المحاكمة بمقر معهد أمناء الشرطة، كما زعم متهم آخر أنه يتم تسريب المعلومات التى تحدث فى القضية إلى الأجهزة الأمنية بسبب عقد الجلسة بمقر تابع لوزارة الداخلية.

من جانبه طالب محمد الدماطى، رئيس هيئة دفاع قيادات الإخوان"، بفض الأحراز لعرضها على المتهمين، مشيرا إلى أنه لا توجد ورقة واحدة من ضمن أوراق القضية تبين أن المتهمين قد ارتكبوا جرما، ولم يتم رصد أى شخص منهم فى مظاهرة، واصفا الحبس الاحتياطى بـ" الإجراء الشاذ وأبغض الإجراءات"، قائلا:"يتناقض مع قرينة الحرية للإنسان ولا يجوز الاقتراب منها إلا بضرورة التحقيق، وفى تلك القضية لا يوجد أى ضرورة للحبس الاحتياطى"، وطلب الدماطى إخلاء سبيل جميع المتهمين نظرا لأنهم محبوسين احتياطيا بالمخالفة للقانون، قائلا:" تلك القضايا سياسية".

وطالب "الدماطى" بندب أو تشكيل لجنة من خبراء الاتصالات لبيان النطاق الزمنى والمكانى للمكالمات التى تمت بين بعض المتهمين والبعض الآخر، وبيان ما إذا كان تسجيل مضمون هذه المكالمات فى الفترة من 22 يونيو وحتى 30 يوليو 2013، وضم محاضر جلسات المتهم 42 بخصوص استئناف أوامر الحبس، لأنها منزوعة من الأوراق.

وأكد دفاع قيادات الإخوان أن تحريات اتهام موكليهم فى قضية قطع طريق قليوب باطلة وليست جدية، وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهم 42 "أنور درويش"، نظرا لسوء حالته الصحية وبطلان التحريات التى أحيل بموجبها إلى المحاكمة.

و سمحت المحكمة للمتهم الثالث محمد أبو زيد بالخروج من قفص الاتهام، وأشار إلى أنه يتحدث باسم المتهمين من 21 إلى 29، منذ 210 أيام فى حبس احتياطى، ولا أحد يشعر بمعاناتهم حيث يفترشون الأرض ولا يوجد تريض أو أى من وسائل الحياة الآدمية، قائلا:" كل المتهمين فى وظائف مرموقة ومن حفظة القرآن الكريم"، زاعما أنه ألقى القبض عليهم بواسطة بلطجية، أحدهم بحوزته حشيش وسلموهم إلى الشرطة، وقد تمت إصابتهم خلال ضبطهم ويوجد تقارير طبية بهذا الأمر.

وأضاف المتهم أن رسالة الماجيستير الخاصة به لن يتمكن من إكمالها بسبب حبسه، وآخرين من زملائه يريدون آداء امتحاناتهم، ومحبوسين آخرين حالتهم الصحية سيئة للغاية، لذلك يطالب بإخلاء سبيلهم أو حفظ القضية.

وبعد رفع الجلسة قام أحد المتهمين برفع آذان الظهر، وعقب الصلاة قام بترديد أدعية لنصرتهم وردد خلفه القيادات من بينهم بديع والبلتاجى وحجازى وأسامة ياسين قائلين "آمين".

كما شهدت الجلسة نشوب مشادات كلامية بين أهالى متهمى قيادات الإخوان وقوات الأمن المعنية بتأمين قاعة معهد أمناء الشرطة، وذلك بعد منعهم من الاقتراب من قفص الاتهام.

كان أهل متهمى قيادات الإخوان فى قضية قطع طريق قليوب، قد دخلوا قاعة المحاكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، وذلك خلال رفع الجلسة، حيث وقفوا أمام قفص الاتهام، وقاموا بتحية المتهمين والإشارة إليهم بعلامة رابعة.

يأتى ذلك بعدما قرر رئيس المحكمة السماح لهم بالدخول للقاعة، بناء على طلب من صفوت حجازى ومتهمين آخرين.

وفى نهاية الجلسة، قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل محاكمة 48 متهماً، بينهم 12 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك فى قضية قطع طريق قليوب، لجلسة 17 فبراير، طلبت من النيابة إحضار فنى وشاشة عرض لعرض الأسطوانات للجلسة وضم دفاتر الإشارات اللاسلكية.